وا مستشفاه
قد تكون صرخة أخرى وصيحة من صيحات أحد أبناء هذه البلدة الطيبة الطاهرة وشاب من شبابها الغيور على ترباها وشجرها وحجرها وحتى على نسيمها
شاءت الأقدار أن أكون حاضرا رفقة من معي من الشباب ونحن نأخذ أحدا إلى المستشفى ولكن وبكل أسف ليتنا لم ولن ندخل فكل ما حولك لا يوحى بأنك تدخل مكانا تطلب فيه العلاج فمن الباب عند الدخول إلى الباب لحظة الخروج وأنت تتمزق وتنزف على ما تراه وتحس به فلمن نشكوا --- الشكوى ربي -- دخلنا إلى البهو أحسسنا وكأننا بداخل ثلاجة أو مكان لحفظ الجثث حفظك الله البرد قارص جدا جدا خاصة وأنتم تعلمون في هذه الأيام فارتعشت قلوبنا قبل أجسادنا أين الممرض أين العمال أين الطبيب وكأنها قرية خاوية على عروشها بين هذا وذاك جاء الممرض وقد انتفخت عيناه من النوم والأدهى والأمر سؤاله الذي يزيد المريض مرضا ويصيب الصحيح قبل المريض --- خير مجابكم --- وكأننا نذهب للتنزه أو السهر أو السمر هناك لا علينا كان جوبنا ببساطة عندنا مريض إنتظر حتى أينادى على الطبيب المناوب صدقوني لم يأتي الطبيب إلا بعد أكثر من نصف ساعة جاء سيدي الطيب بحال ليست أقل من حال زميله الممرض فكانت الدهشة أكبر وأكثر فحص المريض الذي يعاني فقال :
- أعطه حقنة - الحقنة غير متوفرة إشتريها من عند الصيدلية -
-افحص له نسبة السكر في دمه - جهاز القايس غير موجود -
- هل تستطيع القيام ببعض التحاليل - أصحاب الاختصاص غير موجودين -
و جهاز الأشعة نفس الإجابة
لماذا جئنا إذن
أيعقل أن يحدث هذا
هل نحن في مفشى أم في أي مكان بالله عليكم
أين التدفئة وأجهزة التدفئة وللعلم بعد سؤالنا عنها قيل لنا أنها معطلة منذ الصيف وأنه منذ الهزة الأرضية التي أحلت بنا
أين النظافة وأين عمال النظافة والتي تلاحظ منذ دخولك أنها شبه منعدمة رغم أنه من المفروض أن يكون هذا أنظف الأماكن
سيارة الإسعاف إن وجدت لا يوجد سائقها وإن وجد سائقها فهي غير صالحة أو معطلة أو غائبة
أين جهاز قياس نسبة السكر الذي أصبح في بيت كل واحد منا إلا في مستشفى ملوزة
رغم أنها تمنتح مجانا في كل الأماكن والمستشفيات والصيدليات والمراكز الصحية
والأغرب من ذلك صدقوني أن جهاز ضغط الدم غير صالح للاستعمال أحيننا
أين مخبر تحليل الدم وجهاز الراديو خاصة في فترة المناوبة --- إستعجلات ياناس بدون كل هذا ----- جهاز تحليل بسيط ويوجد في كل العيادات العامة والخاصة fnsوفي مستشفى ملوزة غير موجود
صراحة عشنا ليلة رعب بالله عليكم هل هذا مستشفى أم ماذا وهل يصلح لعلاج المرضى أم لقتل الناس
هذا من جانب الخدمات أما من الجانب الهيكلي والبناء والترميم فأتركه لأصحاب الاختصاص ولعل ما نشاهده من الخارج ليس أقل حال على ما هو موجود في الداخل ماذا نقول وماذا نقول سوى لا حول ولا قوة إلا بالله
وفي الأخير هذا المشكل وهذه الحقائق فأين الحلول يا أبناء ملوزة وهل وصل بنا الحال إلى أن تضع أمهاتنا وزوجاتنا مواليدهن خارج البلدية ومنذ متى لم نر في شهادة الميلاد : مكان الميلاد - ملوزة - واعلم أن بلدية حمام الضلعة استفادة من مؤسسة عمومية بقدرة 250 سرير أربع غرف عمليات وجناح استعجالات مجهزا بأحدث التقنيات ونحن في ملوزة مستشفيي بدون حقنة أشتريها ورواح نديروهالك
لمن في قلبه رحمة وحب يحس ما أحس به فاليوم هذا المريض وغدا تقد تكون أنت أخي حفظنا الله جميعا
والسلام عليكم