قُلْ للمعـلّم
قل للمعلم لن ترى التبــــــجيلا *** ما دام قومـــــكَ كالغراب دليلا
الويل إن صقل الصغـــار بعلمه *** و سقى من الغيم الخصيب ذبولا
والويل إن مســـح القذارة عن فمٍ *** و مـحا من الجيل البذيء قليلا
نادوْا فأقبل رهطهم و تجمّــعوا *** فلْيبْـــق هذا (...) في الأنام ذليلا
ماذا يقدّم للحياة و إنَّــــــــــــهُ *** عبء تنـــــــزَّل في الحياة ثقيلا
يتصايحون كأنّمــا فقدوا عقـــــ *** ــولاً أوكـــأنَّ إلى الحقول عُجولا
يتطايرون كريش قبّـــــَرة بعـــ *** ـــاصفة تريد إلى النجــاة سبيلا
ضربوا به عَرض الجدار وأعلنوا*** مـــات الجدار على يديكَ قتـيلا
يُلقى إليه فـُتاتُ مـــائدة و يُــــ *** ـــرْمى كالكلاب مشرّدا و دخيلا
وشروه في سوق النّخاسة ظـالماً *** فأصــاب في سوق النّخاسة جيلا
جيلاً يمشِّط شَعره مثلَ النِّســــا *** ويهــيم ( للْجال) الجديد عميلا
من لاهثٍ حسب الحضـارةَ قَصَّة ً*** مضفـــورة ً و تميُّعًا ...و ذبولا
من عابث( بالماكياجِ ) و قــائلٍ :*** إن الحضــــارة أن تعيش جميلا
و مخنّثٍ صُعقتْ لعَــذبِ حديثه *** أُنثى و أخــــرى عُطِّلتْ تعطيلا
من ماجنٍ عدَّ المعــــــــــلّم نكتةً *** و به تســــلّى الأرذلون طويلا
من عاشقٍ كــــــرةً و منزعج إذا*** خسر الفريق قضى النهار عليلا
من ناشط ٍ حَفــــظَ الرّياضة كلهاَّ *** لكـــــن لحِفظ العلم كان كسولا
جمع الشّوائبَ والقشور بصحنه *** و أتــى يقدِّم للحــــــــياة بديلا
الكل قال عــــــــــدوُّنا أستاذنا *** وأدار في أُذن الوجـــــــود عويلا
مهلا صغاري لم أزل متمــــسّكا *** بمبادئي أيْ .. مــــا أزال أصيلا
مازال في العقل الكبير بقــــــية *** و وُزِّعــــــتْ كفتِ العقول دليلا
مازال في القلب النّضير حـــدائقٌ *** غـُلبٌ و ظـلٌّ في الهجير...ظليلا
مازال في الجسم النحيل أئمَّــــةٌ *** كانوا لِـــجوْر الحاقدين عـــدولا
هل أينع الورد الجمــيل أحبّتي *** وهل استـقرَّ على الوجوه جميلا
قلْ للمعلــــــم إن ترَ التبـــجيلا *** فاعــــلمْ بأنَّك لن تعيش طويلا
*** عين الحجل 15 /10/2011