صلة الأرحام

زائر

بسم الله الرّحمَن الرّحيم الحمد لله الواحد القهار العظيم الجبار العالم بما في الصدور وخفي الاسرار

اما بعد :

اعزائي فليعلم ان صلة الرحم من جملة الواجبات القلبيه وقطيعة الرحم من الكبائر باجماع المسلمين

والارحام هم الاقارب كالخالات والعمات واولادهن والاعمام والاخوال واولادهم ، وتحصل قطيعة الرحم
بايحاش قلوب الارحام وتنفيرها اما بترك الاحسان في حال الحاجه النازله بهم او ترك الزياره بلا عذر

واما صلة الارحام فتحصل بزيارة الاقارب في حال الفرح او في حال الحزن .وقد
ورد في الحديث الشريف في فضل المواساة في التعزيه ان رسول الله صلّى الله
عليه وسلّم قال :"من عزِّى مسلماً لله كساهُ الله من حُلَلِ يوم القيامه "

وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :"من سرَّهُ الله ان يَمُدَّ في عُمُرِهِ ويُوَسِع عليه رزقه ويدفع عنه
ميتة السوء فليصل رحمه "

الطاعات يا اعزائي لها انوار وبركات ورحمات وفيها اسرار وكلٌ منا يتمعن في
هذا الحديث وفوائده التي تعود علينا بالخير فصلة الرحم سبب لان يبارك الله
لنا في اعمارنا وسبب للرزق وسبب لدفع البلاء

واياكم والوقوع في حبائل الشيطان فلا يقول احدٌ منَّا :" عمي لا يزورني
فلماذا ازوره او ابن خالتي لا يزورني فلن اذهب لزيارته حتى يزورني" سيدنا
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول :"ليس الواصل بالمكافىء ولكن الواصل
من وصل رحمه اذ ا قطعت " وهذا فيه ايذان بأن صلة الرجل للرحم التي لاتصله
افضل من صلته رحمه التي تصله لان ذلك من حُسن الخُلق وقد قال تعالى :"ولا
تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة
كأنه وليٌّ حميم".(سورةفصلت ) ايه 34

(ادفع بالتي هي أحسن) كالغضب بالصبر والجهل بالحلم والاساءه بالعفو والاحسان

اعزائي : ونحن الان في استقبال الشهر الكريم اذا فكر كل شخص فينا بزيارة
قريبه الذي لم يراه من سنوات طويله بنية خالصة لله تعالى فانظروا كم سيكون
اللقاء جميل

انت ستسعد بلقاء قريبك وهو سيسعد برؤيتك فان الله مقلب القلوب وانّ الله مغير الاحوال من حال الى حال ما بين طرفة عين وانتباهتها
واخيرا نسال الله تعالى ان يرزقنا حسن الحال وان يثبت قلوبنا على طاعته وان يرزقنا الموت على دين الاسلام .