| اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) | |
|
+9ملوزية و افتخر ACHRAF MAYOUF Fatma Lyle الجوهرة النادرة Zineb Vie الشهاب المضيء REDBULL مرجانة الجنة غنية20 13 مشترك |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
غنية20 عضو فعال
| موضوع: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-08, 12:15 | |
| أحبتى فى الله …
إننا اليوم على موعد مع موضوع من الأهمية القصوى بمكان وهو بعنوان ((الأخوة فى الله)) وكما تعودنا دائماً سوف ينتظم حديثنـا مع حضراتكم تحت هذا العنوان الرقيق فى العناصر التالية:-
أولاً: حقيقة الأخوة فى الله.
ثانياً: حقوق الأخوة.
ثالثاً: الطريق إلى الأخوة.
فاسمحوا لى أن أقول: أعرونى القلوب والأسماع والوجـدان، والله أسأل أن يجعلنا ممن يستمعون القـول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم ألوا الألباب.
أولاً: حقيقة الأخوة.
أحبتى فى الله: لقد أصبحت الأمـة اليوم كما تعلمون غثاء كغثاء السيل، لقد تمـزق شملها وتشتت صفها، وطمع فى الأمـة الضعيف قبل القوى، والذليل قبل العزيز، والقاصى قبل الدانى، وأصبحت الأمة قصعة مستباحة كما ترون لأحقر وأخزى وأذل أمم الأرض من إخـوان القردة والخنازير، والسبب الرئيس أن العالم الآن لا يحترم إلا الأقوياء ،والأمة أصبحت ضعيفة، لأن الفرقة قرينة للضعف، والخذلان، والضياع، والقوة ثمرة طيبة من ثمار الألفة والوحدة والمحبة، فما ضعفت الأمة بهذه الصورة المهينة المخزية إلا يوم أن غاب عنها أصل وحدتها وقوتها ألا وهو ((الأخوة فى الله)) بالمعنى الذى جاء به رسول الله فمحال محال أن تتحقق الأخوة بمعناها الحقيقى إلا على عقيدة التوحيد بصفائها وشمولها وكمالها، كما حولت هذه الأخوة الجماعة المسلمة الأولى من رعاة للغنم إلى سادة وقادة لجميع الدول والأمم، يوم أن تحولت هذه الأخوة التى بنيت على العقيدة بشمولها وكمالها إلى واقع عملى ومنهج حياة، تجلى هذا الواقـع المشرق المضىء المنير يوم أن آخى النبى ابتداءً بين الموحدين فى مكة، على الرغم من اختـلاف ألوانهم وأشكالهم، وألسنتهم وأوطانهـم، آخى بين حمـزة القرشى وسلمان الفارسى وبلال الحبشى وصهيب الرومى وأبى ذر الغفاري، وراح هؤلاء القوم يهتفون بهذه الأنشودة العذبة الحلوة. أبى الإسلام لا أبَ لى سِوَاهُ إذا افتخـروا بقيسٍ أو تميمِ
راحوا يرددون جميعاً بلسان رجل واحد قول الله عز وجل:
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُـونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الحجرات: 10]. هذه هى المرحلة الأولى من مراحل الإخاء.
ثم آخى النبى - ثانيا - بين أهل المدينة من الأوس والخزرج، بعد حروب دامية طويلة، وصراع مر مرير، دمر فيه الأخضر واليابس!!
ثم آخى رسول الله بين أهل مكة من المهاجرين وبين أهل المدينة من الأنصار، فى مهرجـان حُبٍّ لم ولن تعرف البشرية له مثيلاً، تصافحت فيه القلوب، وامتزجت فيه الأرواح، حتى جسد هذا الإخاء هذا المشهد الرائع الذى جـاء فى الصحيحين من حديث أنس بن مالك قال: قدم علينا عبد الرحمن بن عوف وآخى النبى بينه وبين سعد بن الربيع، وكان كثير المال، فقال سعد: قـد علمت الأنصار أنى من أكثرها مالاً، سأقسم مالى بينى وبينك شطرين، ولي امرأتان فانظـر أعجبهما إليك، فأطلقها حتى إذا حَلَّتْ تزوجْتَها. فقال عبد الرحمـن: بارك الله لك فى أهلك. دلونى على السوق، فلم يرجـع يومئذٍ حتى أستفضَلَ شيئاً من سَمْنٍ وأقطٍ، فلم يَلْبث إلا يسيراً حتى جاء رسول الله وعليه وَضَرٌ من صُفرةٍ فقال له رسول الله ((مَهْيَمْ؟)) قال: تزوجتُ امرأةً من الأنصار قال: ((ما سقت إليها؟)) قال: وزن نواة من ذهب أو نواةٍ من ذهب فقال: ((أولم ولو بشـاة)) ([1]) وقد نتحسر الآن على زمن سعد بن الربيع ونقول أين سعد بن الربيع الذي أراد أن يشاطر أخاه ماله وزوجه؟!!
والجواب: ضاع. وذهب يوم أن ذهب عبد الرحمن بن عوف.
فإذا كان السؤال: من الآن الذى يعطى عطاء سعد؟! فإن الجواب: وأين الآن من يتعفف بعفة عبد الرحمن بن عوف؟!!
لقد ذهب رجل إلى أحد السلف فقال: أين الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً [ البقرة: 274 ]فقال له: ذهبوا مع من لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا [ البقرة: 273 ].
هذا مشهد من مشاهد الإخاء الحقيقى بمعتقد التوحـيد الصافى بشموله وكماله، والله لولا أن الحديـث فى أعلى درجات الصحـة لقلت إن هذا المشهد من مشاهد الرؤيا الحالمة.
هذه هى الأخوة الصادقة، وهذه هى حقيقتها، فإن الأخوة فى الله لا تبنى إلا على أواصـر العقيدة وأواصر الإيمـان وأواصر الحب فى الله، تلكم الأواصر التى لا تنفك عراها أبداً.
الأخوة فى الله نعمة جمة من الله، وفضـل فيض من الله يغدقهـا على المؤمنين الصادقـين ،الأخـوة شراب طهور يسقيه الله للمؤمنـين الأصفياء والأزكياء.
لذا فإن الأخوة فى الله قرينة الإيمان لا تنفك عنه، ولا ينفك الإيمان عنها فإن وجدت أخوة من غير إيمـان، فاعلم يقيناً أنها التقـاء مصالح، وتبادل منافع، وإن رأيت إيمان بدون أخوة صادقة فاعلم يقيناً أنه إيمان ناقص يحتاج صاحبه إلى دواء وعلاج لمرض فيه، لذا جمع الله بين الإيمـان والأخوة فى آية جامعة فقال سبحانه إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [ الحجرات: 10 ].
فالمؤمنون جميعاً كأنهم روح واحدة حل فى أجسام متعددة كأنهم أغصان متشابكة تنبثق كلها من دوحة واحدة، بالله عليكم أين هذه المعانى الآن؟!!
ولذلك لو تحدثت الآن عن مشهد كهذا الذى ذكر آنفا ربما استغرب أهل الإسلام هذه الكلمات، وظنوها كما قلت من الخيالات الجميلة والرؤيا الحالمة لأن حقيقة الأخوة قد ضاعت الآن بين المسلمين، وإن واقع المسلمين اليوم ليؤكد هذا الواقع الأليم، وإنا لله وإنا إليه راجعـون، فلم تعد الأخوة إلا مجرد كلمات جوفاء باهتة باردة لا حرارة فيها إلا من رحم الله.
فإن الأخوة الموصلة بحبل الله المتين نعمة امتن بها ربنا جل وعلا على المسلمين الأوائل فقال سبحانه:
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ ءَايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [آل عمران: 102-103].
فالأخوة نعمة من الله امتن بها الله على المؤمنين وقال تعالى: فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ وقال تعالى: وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [ الأنفال: 63 ].
ثانيا: حقوق الأخوة فى الله.
الحق الأول: الحب فى الله والبغض فى الله.
ففى الحديث الذى رواه أبو داود والضيـاء المقدسي وصححه الشيخ الألباني من حديث أبى أمامة الباهلي أنه قال ((من أحبَّ لله، وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان))([2]).
وفى الصحيحين من حديث أنس أنه قال: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمـان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود فى الكـفر كما يكره أن يقذف فى النار ))([3]).
وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة أن النبى قال: ((سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ فى عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا فى الله، اجتمعا عليه، وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصبٍ وجمال، فقال: إنى أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكـر الله خالياً ففاضت عينـاه))([4]). هل فكـرت فى هذا الحديث النبوى الشريف ؟!! يومٍ تدنـو الشمس من الرؤوس، والزحام وحده يكاد يخنق الأنفاس، فالبشرية كلها - من لدن آدم إلى آخر رجل قامت عليه الساعة - فى أرض المحشر، وجهنم تزفر و تزمجر، قد أُتِىَ بها ((لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها))([5]) فى ظل هذه المشاهد التى تخلع القلب، ينادى الله عز وجل على سبعة ليظلهم فى ظله يوم لا ظل إلا ظله - سبحانه وتعالى - ضمن هؤلاء السبعة السعداء: رجـلان تحابا فى الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، يالها ورب الكعبة من كرامة!!
وفى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة أن النـبى قال: ((إن رجلاً زار أخاً له فى قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته، ملكاً فلمَّا أتى عليه قال: أين تريد؟ فقال: أريد أخاً لي فى هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تَرُبّها؟ قال: لا. غير أنى أحببته فى الله عز وجل، قال: فإنى رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه))([6])
وفى موطأ مالك وأحمـد فى مسنده بسند صحيح، والحاكم ،وصححه ووافقه الذهبى أن أبا إدريس الخولانى رحمه الله قال: دخلت مسجد دمشق فإذا فتى شابٌ برَّاق الثَّنايا والناس حـوله فإذا اختلفوا فى شىء أسندوه إليه، وصدروا عن قوله و رأيه. فسألت عنه؟ فقيل: هذا معاذ بن جبل فلما كان الغد هجَّرت، فوجدته قد سبقنى بالتهجير، ووجـدته يصلى، فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته من قِبَل وجهه، فسلَّمت عليه. ثم قلت: والله إنى لأحـبُّك فى الله، فقال: آلله؟ فقلت: آلله. فقال: آلله؟ فقلت: آلله. فقال: آلله؟ فقلت: آلله. قال: فأخذ بحبوة ردائى، فجبذنى إليه، وقال: أبشر، فإنى سمعت رسول يقول: ((قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتى للمتحابين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتزاورين فيّ، والمتباذلين فيّ))([7])
وفى الحديث الذى رواه مسلم وأبو داود أنه قال: ((والـذى نفسى بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شىء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم))([8]).
فسلم على أخيك بصدق وحرارة، لا تسلم سلاماً باهتاً بارداً لا حرارة فيه.
إننا كثيراً لا نشعر بحـرارة السلام واللقاء ولا بإخلاص المصافحة. . لا نشعر أن القلب قد صافح القلب.
ففى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة قال عليه الصلاة والسلام: ((الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، فخيارهم فى الإسلام خيارهم فى الجاهلية إذا فقهوا، والأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف ))([9]).
قال الخطابى: فالخَيِّر يحنو إلى الأخيار والشرير يحنو إلى الأشرار هذا هو معنى ما تعارف من الأرواح ائتلف، وما تنافـر وتناكر من الأرواح اختلف، لذا لا يحب المؤمن إلا من هو على شاكلته من أهل الإيمـان والإخلاص، ولا يبغض المؤمن إلا منافـق خبيث القلب، قال الله تعالى إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا [ مريم: 96 ].
أى يجعل الله محبتة فى قلوب عباده المؤمنـين، وهذه لا ينالها مؤمن على ظهر الأرض إلا إذا أحبـه الله ابتداءً. كما فى الصحيحين من حديث أبى هريرة قال رسول الله : ((إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل فقال: إنى أحب فلاناً، فأحبه قال: فيحبه جبريل، ثم يُنادى فى السماء فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء. قال ثم يوضع له القبول فى الأرض، وإذا أبغض عبداً دعا جبريل فيقول: إنى أُبغض فلاناً فأبغضه فقال: فيبغضه جبريل ثم يُنَادى فى أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه. قال: فيبغضونه. ثم توضع له البغضاء فى الأرض))([10])
أيها الأحباب الكرام:
المرء يوم القيامـة يحشر مع من يحب، فإن كنت تحب الأخيار الأطهار ابتداءً من نبيك المختار وصحابته الأبرار والتابعين الأخيار، وانتهاء بإخوانك الطيبين فإنك ستحشر معهم إذا شاء رب العالمـين، وإن كنت تحب الخبث و الخبائث وأهل الفجور واللهو واللعب كنت من الخاسرين فتحشر معهم إذا شاء رب العالمين.
ففى الصحيحين من حديث أنس بن مالك : ((أن رجلاً سأل النبى عن الساعة. فقال: يا رسول الله متى الساعة. قال: ((وما أعددت لها؟)). قال: لا شىء، إلا أنى أحب الله ورسوله. فقال: ((أنت مع من أحببت)) قال أنس: فما فرحنا بشىء فرحنا بقول النبى: ((أنت مع من أحببت)). قال أنس فأنا أحب النبى وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم بُحبِّي إياهم وإن لم أعمل بعملهم))([11]).
ونحن نشهد الله أننا نحب رسول الله وأبا بكر، وعمر، وعثمان وعليّ وجميع أصحاب الحبيب النبي، وكل التابعين لنهجه وضربه المنير، ونتضرع إلى الله بفضله لا بأعمالنا أن يحشرنا معهم جميعاً بمنّه وكرمه، وهو أرحم الراحمين.
ولله در القائل:
أتحب أعـداء الحبيب وتدعـى حباً له، ما ذاك فى الإمكـان
وكذا تعـادى جاهـداً أحبـابه أين المحـبة يا أخا الشيطان
إن المحــبة أن توافـق مـن تحب على محبته بلا نقصـانِ
فلئن ادعيت له المحبـة مـع خلاف ما يحب فأنت ذو بهتان
لو صـدقت الله فـيما زعمتـه لعاديت من بالله ويحـك يكفرُ
وواليت أهل الحق سراً وجهـرة ولما تعاديـهم وللكـفر تنصرُ
فما كل من قد قال ما قلت مسلم ولكن بأشـراط هناك تذكـرُ
مباينة الكـفار فى كـل موطن بذا جاءنا النص الصحيح المقرر
وتخضع بالتوحـيد بين ظهورهم تدعـوهـم لـذاك وتجــهر
ومن السُّنَّة إذا أحب الرجـل أخاه أن يخـبره كما فى الحديث الصحيح الذى رواه أبو داود من حديث المقدام بن معد يكرب أن النبى قال: ((إذا أحب الرجل أخاه فيلخبره أنه يحبه ))([12]).
وفى الحديث الذى رواه أبو داود من حديث أنس: أن رجلاً كان عند النبي فمر به رجل فقال: يا رسول الله! إنى لأحب هذا. فقال له النبى : ((أعلمته؟)) قال: لا. قال: ((أعلمه)) قال: فلحقه، فقال: إنى أحبك فى الله. فقال: أحبك الذى أحببتني له([13]).
وفى الحديث الـذى رواه أبو داود وأحمد وغيرهما من حديث معاذ بن جبل أن النبي أخذ بيده وقال: ((يا معـاذ والله إني لأحبـك)).
فقال معاذ: بأبى أنت وأمى يا رسـول الله، فوالله إنى لأحبك. فقال : ((أوصيك يا معاذ فى دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعنى على ذكرك وشكرك، وحسن عبادتك ))([14]).
وامتثالاً لأمر النبى الكريم ،فإنى أشهد الله أنى أحبكم جميعاً فى الله، وأسأل الله أن يجمعنى مع المتحابين بجلاله فى ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، إنه ولى ذلك والقادر عليه.
أقول قولى هذا، و أستغر الله لي ولكم. | |
|
| |
مرجانة الجنة عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-08, 15:40 | |
| | |
|
| |
مرجانة الجنة عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-08, 15:40 | |
| | |
|
| |
REDBULL مـــشرف
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-08, 15:45 | |
| | |
|
| |
الشهاب المضيء عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-08, 15:49 | |
| لك الشكر الجزيل على الموضو ع المميز . | |
|
| |
Zineb Vie عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-08, 16:08 | |
| Merci pour ce sujet -------------------------------- كنت قد ذكرت انا امتنا ينقصها التوحيد الذي له اثر على النفس الانسانية و الامة ولكنه لا يثمر طبعا الا اذا تحقق التوحيد بانواعه الثلاثة . اخواني اخواتي هل تعلمون ان :
التوحيد و أثره على استقرار النفس الإنسانية
تعريف التوحيد : 1. لغة : مصدر وحد يوحد أي جعل الشيء واحدا. 2. شرعا : إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به من عبادة و الاعتقاد أنه واحد في ذاته وصفاته و أفعاله. أقسام التوحيد : التوحيد حسبما ذكره أهل العلم لا يخرج عن أنواع ثلاث : 1. توحيد الربوبية : هو اعتقاد أن الله تعالى منفرد بالخلق و الملك و التدبير ، فهو الذي يحيي و يميت ، ويرزق و يحكم و يشرع ، ويصرف...قال تعالى : ( أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) [الأعراف : 54] . 2. توحيد الألوهية : أو توحيد العبادة و هو إفراد الله تعالى بالعبادة ، و العبادة هي اسم جامع لكل ما يحب الله و يرضى من الأقوال و الأفعال الظاهرة و الباطنة ، كالصلاة والدعاء و الذبح و النذر.. فلا يجوز صرف شيء من ذلك لغير الله تعالى قال تعالى : (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) [الأنعام : 162]. 3. توحيد الأسماء و الصفات : التصديق أن الله تعالى واحد في أسمائه وصفاته متصف بصفات الكمال منزه عن صفات النقصان ، نثبت ما أثبت لنفسه من الأسماء و الصفات من غير تشبيه و لا تمثيل ، و من غير تأويل و لا تعطيل ، نقول كما قال ربنا : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) [الشورى : 11] . ملاحظة : لا يتحقق التوحيد في قلب الإنسان إلا إذا اجتمعت فيه هذه الثلاثة . آثار التوحيد على النفس الإنسانية : للتوحيد مزايا لا تحصى وثمرات لا تستقصى منها : 1. الرضا بالقضاء و القدر : قال تعالى : ( قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ) [التوبة : 51]. 2. الرحمة و التسامح : قال ص : ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) رواه أبو داود . 3. التعاون : قال تعالى : ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) [المائدة : 2] . 4. القناعة و الصبر : قال ص: (وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاس ) الترمذي وقال تعالى : ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ) [البقرة : 153]. 5. الإحاطة برعاية الله و حفظه : قال ص لعبد الله : ( احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ) الترمذي . 6. تحقيق الأمن النفسي : قال تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) [الأنعام : 82].
هلا تمعنتم في اثار التوحيد اليست تلك هي التي تحسن النفس .اليست هي التي تعيد امتنا على ما كانت عليه من الفة و محبة و تعاون واجتماع و تالف الى غيرها من تلك القيم الاسلامية التي لا نراها في هذا الوقت .
ارجوا من الكل ان لا يقوم فقط بقراءة ما كتبت صاحبة الموضوع ثم يقوم بالرد بكلمة "مشكورة" كانها واجب وطني او ملوزي. بل عليكم مراجعة نفوسكم و اخذ العبرة ; القيام بما نص في سياق التوحيد....
| |
|
| |
غنية20 عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-08, 19:17 | |
| شكرا على التدخل وموضوع له عدة جونب والهدف واضح لا يستحق حث والالخطاب المباشر با لغة الامر . والدعوة الى معالي الاسلام تتطلب فن الحوار واعتقد ان جميع من يقرا هذا الموضوع لابدل ان يتخلله احساس ويقيم نفسه اين هو بيحديد ولايحق لاي كان ان يوجهه فرسالة النبلة وصادق تصل بعون الله الى قلوب المسلمين | |
|
| |
غنية20 عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-09, 17:28 | |
| نتمنا كل من يطلع على الموضوع يقولي واش ستفاد | |
|
| |
الجوهرة النادرة عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-10, 17:00 | |
| | |
|
| |
غنية20 عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-10, 19:40 | |
| وفيك بركة اختي الكريمة شرفتي الموضوع | |
|
| |
غنية20 عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-14, 15:11 | |
| ال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لقاء الإخوان جلاء الأحزان وإذا رزقك مودة امرئ مسلم فتثبت به.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : عليكم بالإخوان فإنهم عدة في الدنيا والآخرة ألا تسمع إلى قول أهل النار: " فما لنا من شافعين ولا صديق حميم".
قال خالد بن صفوان رحمه الله : إن أعجز الناس من قصر في طلب الإخوان وأعجز منه من ضيع من ظفر بهم.
قال الإمام الشافعي رحمه الله : من علامات الصادق في أخوة أخيه أن يقبل علله ويسدد خلله ويغفر زلته.
وقد قِيل قديماً: خير الإخوان من أقبل عليك إذا أدبر الزمان عنك
وجزاكم الله خيرا | |
|
| |
Fatma Lyle عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-14, 18:09 | |
| غنية جزاك الله كل خير احبك في الله | |
|
| |
غنية20 عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-17, 11:24 | |
| نورتي اختي احبك الذي احببتني فيه | |
|
| |
ACHRAF MAYOUF عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-17, 20:56 | |
| بارك الله فيك اختي والله موضوع حساس جدا نتمنى لك التوفيق اختي 100/100 | |
|
| |
ملوزية و افتخر عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-18, 00:00 | |
| | |
|
| |
مرجانة الجنة عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-18, 01:58 | |
| | |
|
| |
غنية20 عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-19, 11:02 | |
| شكرا ACHRAF MAYOUF شكرا رشا نورتم الموضوع بتدخلاتكم البهية | |
|
| |
غنية20 عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-20, 14:34 | |
| شكرا ايمان صور جميلة ومعبرة الف شكرا | |
|
| |
Fatma Lyle عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-20, 19:52 | |
| | |
|
| |
غنية20 عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-31, 16:37 | |
| اللهم إني أحب عبدك هذا فيك فأحبه و بلغه شهر رمضان يا كريم
| |
|
| |
angel عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-31, 16:59 | |
| ما أجمل الاخوه في الله ,,,,,,,,,,
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
| |
|
| |
غنية20 عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-07-31, 23:33 | |
| شكرا اختي نورتي الموضوع بتدخلك وفيك بركة | |
|
| |
غنية20 عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-08-01, 13:31 | |
| | |
|
| |
غنية20 عضو فعال
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-08-09, 14:36 | |
| لقد من الله سبحانه وتعالى علينا بنعمه عظيمه جدا الا وهى
نعمة الاخوه
يااااااااااااه فما اجملها من كلمه وما اعذبها من كلمه
انها لكلمة ساحره عذبه تفيض حبا وحنانا وتقطر طيبه وحب واهتمام وهيه هبه من الله عزوجل وحده حيث قال الله تعالى فى كتابه العزيز" وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم"الانفال ايه 63
سأتكلم حبيباتى عن الاخوه الان وسأختص بالذكر
الاخوه فى الله التى لا يكون من ورائها قصد او نفع مادى ولا مصلحه ولا سبيل الا الله عزوجل ورضا الله عزوجل
الاخوه فى الله اخوياتى هيه علاقه تتسم بالطهر والنقاء فى الدنيا ثم تعطينا الظل والجنه فى الاخره ان شاء الله فمن السبعة الذين يظلهم الله بظله " رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه" .
[fair][glow]الاخوه فى الله ماذا تعنى ؟؟؟[/glow][/fair]
انها امتزاج روح مع روح *** وتصافح قلب مع قلب
ان الأخوة فى الله من أوثق عرى الإيمان , وتحقيقها عبادة من أعظم العبادات حيث قال صلى الله عليه وسلم: " من أحب لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان "،من اهم ما يميز الاخوه فى الله هو
التسامح والتراحم بين الناس فيجب علينا ان نسامح بعضنا البعض ونلتمس الاعذار لبعضنا البعض حيث قال جعفر بن محمد رضى الله عنه ": إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذرا واحدا إلى سبعين عذرا، فإن أصبته، وإلا، قل لعل له عذرا لا أعرفه".ونرحم بعضنا البعض حيث قال صلى الله عليه وسلم اضغط هنا لتكبير الصورهمثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).رواه البخاري ومسلم
وقال تعالى ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضو من حولك)
وعلى كل مسلم رزقه الله هذه النعمه ( نعمة الاخوه فى الله ) ان يتمكن من الحفاظ عليها ويبذل كل جهوده فى سبيل الحفاظ عليها وعلى تنميتها
ويكون ذلك عن طريق تنمية الاخوه بالحب فى الله فلا يحب الشخص غيره الا لله حيث قال تعالى فى حديثه القدسى "المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء" رواه الترمذي
ايضا الرقى فى اسلوب الحوار بين الاصدقاء المتحابين المتآخين فى الله يمثل عاملا اساسى فى تنمية هذا الحب وذلك ان يكون الحوار بينهم لا يتخلله اى شئ يمكن ان يؤثر تأثيرا سلبياً على الاخوه بينهما
واذا تكلمنا عن الاخوه فى الله فلا يتسع لنا المنتدى ولا صفحاته لنعدد اهميتها فى حياتنا فمن اول المستفيدين من هذه الاخوه هو الشخص نفسه حيث انه من اهم ثمار الاخوه فى الله هو ان روح الفريق وروح الجماعه وان الشخص ليس بمفرده تبعث فى الانسان حب العمل وحب الاجتهاد ليرقى بنفسه وباخوته الى اعلى
وتحضرنى الان ايه عظيمه يمكنها الان ان تعزز معنى الاخوه والجماعه الا وهى فى سورة الصف حيث قال تعالى " إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص" فالبنيان المرصوص يدل على كثرة الاخوه الذين وقفو صفا ووقوفهم صفا واحدا . احبكم في الله جميعا وتقبلوا فائق احترامي
عدل سابقا من قبل غنية20 في 2011-08-09, 19:44 عدل 1 مرات | |
|
| |
AlgeriaB10 مراقب عام
| موضوع: رد: اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) 2011-08-09, 14:50 | |
| لكي كل الشكر والتقدير أختي في الله غنية على المواضيع الحساس والهادف .. الاخوة في الله ..... رابطة بين العباد في الدنيا والاخره , وهي اكثر شمولا واكثر ضمانا وحقا وصدقا يستفيد منه المتاخين في الله لان الله شاهد بينهم , كلها احترم وتقدير بين المتاخين . والاخوه في الله اساسها الحب في الله فنحن نحب كل الطاعات التى تقربنا لله و الاخوه عباده وطاعة فهي تعاون بين المتاخين على الطاعة لله وتازر وتعاضد .... من أحبه الاخيار من عباد الله استطاع أن يشم رائحة الجنة . الصداقه.... مفهوم جاء من الصدق وهو جزء صغير من الاخوه في الله فالصداقه اضيق , الصداقة ليست جديده وموجوده في جميع الثقافات فهي من اختراع الانسان اما الاخوه في الله فهي من امر الله عزوجل .... | |
|
| |
| اخوتي في الله (ماذا تعني لكم الاخوة في الله) | |
|