من الألف إلى الياء:

من الألف إلى الياء:
قال تعالى في محكم تنزيله :" لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين إنما يأمركم بالسوء والفحشاء"
أحبابي في الله الشيء الملموس والواضح وضوح الشمس،أن الشيطان وراء كل هذه المكائد والمصائب كيف لا وهو يقسم كما جاء في القرءان الكريم:" لأحتنكن ذريته إلا قليلا"،" فبعزتك لأغوينهم أجمعين ولأمنينهم "

لا يزال الشيطان بالإنسان مادام الشيطان والإنسان ، فالحرب القديمة التي ابتدأت بإخراج أبينا وأمنا من الجنة لا تزال معاركها دائرة ، والشيطان لن يقنع منا بغير الانصياع له والطاعة ، وفى هذا الهلاك والخسران ، فلا بد من المقاومة والرفض ، ولابد من تعلِّم الطريقة الصحيحة في التعامل مع العدو ، وإلا سينجح بتعذيبنا وإتعابنا.

إن الأمر صعب ومجهد ، فنحن نقاتل عدوّا يرانا ولا نراه ، وقد تزوّد لحربنا بأسلحة مدمرة من الإغواء والإغرار والتزيين والتخييل والتخويف والتهويل ، مكّنته خبرة آلاف السنين من تطويرها وشحذها وابتكار غيرها ، عدوّا قادرا على النفوذ داخل صدورنا وعقولنا وقلوبنا ، وهو يعلم موضع ضعفنا ، ويجرى منا مجرى الدم في القلب والعروق.

لكن اقتضت رحمته تعالى ولطفه بأن يزود بني آدم بسلاح الدفع والمقاومة والاحتماء ، فقال عز وجل:
( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان )
وأعطانا السلاح الذي يخولنا أن نكون من عباده المُخلَصين الذين لا سلطان للشيطان عليهم بقوله:
( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم )،

وقال سبحانه : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون)

أتمنى ان تصلكم رسالتي
ودمتم ........