الزلط والتفرعين

من الطبيعي ان تلتهب الاسعار; وتتعرض الاسواق الى طوابير وتزاحم;ومن المنطقي ان يسيل لعاب بعض التجار فيدخلون ايديهم وارجلهم الى جيوب الغلابى والزوالية وعلينا ان نعترف ونحن في كامل قوانا العقلية والنفسية ان المستهلكين يتحملون جزءا من المسؤولية فلو قاطعت الاغلبية "بطونها" عشية رمضان واعلنت القطيعة مع "المارشيات" لما ارتفعت الثمان بين ليلة وضحاها الى اضعاف مضاعفة..

علينا ان نقول بان عقلية " اللهيف والخطيف" ومرض "الخ مايلحقش" حولت الاسواق والمتاجر قبيل شهر التوبة والغفران الى " باطوارات" لذبح وسلخ مستهلكين يرفعون حجم استهلاكهم كما ونوعا خلال شهر من المفروض انه للعبادة والصيام والقيام وليس للاكل والملذات والبوراك وقلب اللوز والزلابيا والشاربات........

من الضروري ان يضاعف التجار في الجملة والتجزئة,اسعار الخس والجزر والفاصولياء والبطاطا والبصل وغيرها من الخضر وكذا الفواكه واللحوم طالما ان هناك نوعا خاصا من المستهلكين يلجاون في رمضان الى القروض من عند الاهل والجيران ومنهم من يستدين من المؤسسة او الشركة التي يشتغل فيها حتى يضمن ما لذ وطاب من الاطباق خلال الشهر الفضيل......

نعم القانون لا يحمي المغفلين فلو التزمنا جميعا بالعقلانية والاستهلاك المنظم والصحي وابتعدنا عن منطق التقليد و"الزوخ والفوخ والعشا قرنينة"لما بادر بعض التجار الموسميين الى رفع الاسعار بهذه الطريقة الستعراضية التي ذهب بسببها"المحرم من المجرم" وهناك من التهم اجرته الشهرية خلال الاسبوع الاول من رمضان ليستنجد بعدها بمزلوطين مثله كل منهم يرفع شعار "الزلط والتفرعين"...........

من المنطقي ان يتم استقبال الشهر الفضيل احسن استقبال فهو ضيف كريم وعزيز لكن ان يتم استقباله بالتبذير والاسراف والطوابير امام بوابات ونوافذ البريد والبنوك والاسواق والمحلات التجارية والقصابات ومنهم من ينتقل بعد الافطار الى مصالح الاستعجالات بالمستشفيات نظرا لفوضى الاستهلاك لدى اغلبية الجزائريين..............

المتجول امس عبر الاسواق والشوارع عبر مختلف الولايات ومناطق الوطن يعتقد ان كل الجزائريين في عطلة كلهم منشغل بملء قفة رمضان ولا تهم الاسعار والقيمة المضافة التي سينهبها البزناسة ومن اسمتهم وزارة التجارة بالنجار عديمي الذمة افلا يحتمل المستهلكون جزءا من وزر التهاب الاسعار في رمضان.............

نعم "يجيب ويدي خير معاه" لكن من الضروري ان يلتزم كل جزائري بتنضيم نفقاته وترشيدها وبالمقابل على كل تاجر ان يبتعد عن منطق "البروفيتاج" وقديما قالوا " اللي حب يربح العام طويل" واكثر من ذلك يا جماعة الخير فان رمضان هو شهر التوبة وغفران وليس شهر نهب وسلب وكذب وتطفيف في الميزان وغش وتدليس ونصب واحتيال............

ça fait mal au cœur vraiment

mes remerciements