السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهشرب الخمرقال الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون* إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون" فقد نهى عز وجل في هذه الآية عن الخمر وحذر منها، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث "فمن لم يجتنبها فقد عصى الله ورسوله واستحق العذاب بمعصية الله ورسوله. قال الله تعالى: "ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين"
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزل تحريم الخمر مشى الصحابة بعضهم إلى بعض وقالوا حرمت الخمر وجعلت عدلاً للشرك.
وذهب عبد الله بن عمرو إلى أن الخمر أكبر الكبائر، وهي بلا ريب أم الخبائث وقد لعن شاربها في غير حديث. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر خمر وكل خمر حرام ومن شرب الخمر في الدنيا ومات ولم يتب منها وهو مدمنها لم يشربها في الآخرة" رواه مسلم، وروى مسلم: "عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن على الله عهداً لمن شرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال. قيل: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال : عرق أهل النار أو عصارة أهل النار".
وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من شرب الخمر في الدنيا يحرمها في الآخرة".
ذكر أن مدمن الخمر كعابد وثن: رواه الإمام أحمد في مسنده "من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مدمن الخمر كعابد وثن"
مدمن الخمر إذا مات ولم يتب لا يدخل الجنة: روى النسائي "من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر" و في رواية "ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة مدمن الخمر والعاق لوالديه، والديوث وهو الذي يقر السوء في أهله"
ذكر أن السكران لا يقبل منه حسنة: روى "جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة لا تقبل لهم صلاة ولا ترفع لهم حسنة إلى السماء: العبد الآبق حتى يرجع إلى مواليه فيضع يده في أيديهم، والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى عنها، والسكران حتى يصحو"
والخمر ما خامر العقل أي غطاه سواء كان رطباً أو يابساً أو مأكولاً أو مشروباً، و"عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يقبل الله لشارب الخمر صلاة ما دام في جسده شيء منها" وفي رواية " من شرب الخمر لم يقبل الله منه شيئاً، ومن سكر منها لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً، فإن تاب ثم عاد كان حقاً على الله أن يسقيه من مهل جهنم" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من شرب الخمر ولم يسكر أعرض الله عنه أربعين ليلة، ومن شرب الخمر وسكر لم يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً أربعين ليلة، فإن مات فيها مات كعابد وثن، وكان حقاً على الله أن يسقيه من طينة الخبال قيل: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: عصارة أهل النار القيح والدم"
وقال عبد الله بن أبي أوفى: من مات مدمناً للخمر مات كعابد اللات والعزى. قيل: أرأيت مدمن الخمر هو الذي لا يستفيق من شربها؟ قال: لا ولكن هو الذي يشربها إذا وجدها ولو بعد سنين.
ذكر أن من شرب الخمر لا يكون مؤمناً حين يشربها: "عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، والتوبة معروضة بعد" أخرجه البخاري
وفي الحديث: "من زنى أو شرب الخمر نزع الله منه الإيمان كما يخلع الإنسان القميص من رأسه" وفيه: من شرب الحمر ممسياً أصبح مشركاً، ومن شربها مصبحاً أمسى مشركاً. وفيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن رائحة الجنة لتوجد من مسيرة خمسمائة عام ولا يجد ريحها عاق ولا منان ولا مدمن خمر ولا عابد وثن"
وروى الإمام أحمد من "حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه سلم: لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا مؤمن بسحر ولا قاطع رحم، ومن مات وهو يشرب الخمر سقاه الله من نهر الغوطة وهو ماء يجري من فروج المومسات -أي الزانيات يؤذي أهل النار ريح فروجهن"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله بعثني رحمة وهدى للعالمين، بعثني لأمحق المعازف والمزامير وأمر الجاهلية، وأقسم ربي تعالى بعزته لا يشرب عبد من عبيدي جرعة من الخمر إلا سقيته مثلها من حميم جهنم، ولا يدعها عبد من عبيدي من مخافتي إلا سقيته إياها في حظائر القدس مع خير الندماء"
ذكر من لعن في الخمر: روى أبو داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لعنت الخمر بعينها وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها" ورواه الإمام أحمد من حديث ابن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أتاني جبريل عليه السلام فقال: يا محمد إن الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وشاربها وآكل ثمنها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها ومستقيها"
ذكر النهي عن عيادة شربة الخمر إذا مرضوا وكذلك لا يسلم عليهم:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: لا تعودوا شراب الخمر إذا مرضوا. قال البخاري: وقال ابن عمر لا تسلموا على شربة الخمر، وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تجالسوا شراب الخمر ولا تعودوا مرضاهم ولا تشهدوا جنائزهم، وإن شارب الخمر يجيء يوم القيامة مسوداً وجهه، مدلعاً لسانه على صدره، يسيل لعابه يقذره كل من رآه وعرفه أنه شارب خمر"
قال بعض العلماء: إنما نهى عن عيادتهم والسلام عليهم لأن شارب الخمر فاسق ملعون، قد لعنه الله و رسوله كما تقدم في قوله: لعن الله الخمور وشاربها الحديث فإن اشتراها وعصرها كان ملعوناً مرتين، وإن سقاها لغيره كان ملعوناً ثلاث مرات، فلذلك نهى عن عيادته والسلام عليه إلا أن يتوب فمن تاب تاب الله عليه.
ذكر أن الخمر لا يحل التداوي بها: "عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: اشتكت ابنة لي فنبذت لها في كوز، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يغلي، فقال: ما هذا يا أم سلمة؟ فذكرت له أني أداوي به ابنتي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها".
ذكر أحاديث متفرقة رويت في الخمر: من ذلك ما ذكره أبو نعيم في الحلية عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بنبيذ في جرة له نشيش فقال: "اضربوا بهذا الحائط فإن هذا شرب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان في صدره آية من كتاب الله وصب عليها الخمر يجيء يوم القيامة كل حرف من تلك الآية فيأخذ بناصيته حتى يوقفه بين يدي الله تبارك وتعالى فيخاصمه، ومن خاصمه القرآن خصم. فالويل لمن كان القرآن خصمه يوم القيامة" وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من قوم اجتمعوا على مسكر في الدنيا إلا جمعهم الله في النار فيقبل بعضهم على بعض يتلاومون، يقول أحدهم للآخر: يا فلان لا جزاك الله عني خيراً فأنت الذي أوردتني هذا المورد، ويقول له الآخر مثل ذلك". وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من شرب الخمر في الدنيا سقاه الله من سم الأساودة شربة يتساقط لحم وجهه في الإناء قبل أن يشربها، فإذا شربها تساقط لحمه وجلده يتأذى به أهل النار، ألا وشاربها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها شركاء في إثمها، لا يقبل الله منهم صلاة ولا صوم ولا حجاً حتى يتوبوا، فإن ماتوا قبل التوبة كان حقاً على الله أن يسقيهم بكل جرعة شربوها في الدنيا من صديد جهنم ألا وكل مسكر خمر وكل خمر حرام"
ويدخل في قوله صلى الله عليه وسلم كل مسكر خمر: الحشيشة كما سيأتي الكلام عليها إن شاء الله تعالى.
روي: "أن شربة الخمر إذا أتوا على الصراط يتخطفهم الزبانية إلى نهر الخبال فيسقون بكل كأس شربوها من الخمر شربة من نهر الخبال، فلو أن تلك الشربة تصب من السماء لأحرقت السماوات من حرها" نعوذ بالله منها.
ذكر الآثار عن السلف في الخمر: ذكر ابن مسعود رضي الله عنه قال: إذا مات شارب الخمر فادفنوه، ثم اصلبوه على خشبة، ثم انبشوا عنه قبره فإن لم تروا وجهه مصروفاً عن القبلة وإلا فاتركوه مصلوباً. وعن الفضيل بن عياض أنه حضر عند تلميذ له حضرته الوفاة فجعل يلقنه الشهادة و لسانه لا ينطق بها، فكررها عليه فقال: لا أقولها وأنا بريء منها، فخرج الفضيل من عنده وهو يبكي، ثم رآه بعد مدة في منامه وهو يسحب به إلى النار، فقال له: يا مسكين بم نزعت منك المعرفة؟ فقال: يا أستاذ كان بي علة فأتيت بعض الأطباء فقال لي تشرب في كل سنة قدحاً من الخمر وإن لم تفعل تبقى بك علتك، فكنت أشربها في كل سنة لأجل التداوي! فهذا حال من شربها للتداوي فكيف حال من يشربها لغير ذلك؟ نسأل الله العفو والعافية من كل بلاء.
وسئل بعض التائبين عن سبب توبته فقال: كنت أنبش القبور فرأيت فيها أمواتاً مصروفين عن القبلة، فسألت أهليهم عنهم فقالوا: كانوا يشربون الخمر في الدنيا وماتوا من غير توبة وقال بعض الصالحين: مات لي ولد صغير، فلما دفنته رأيته بعد موته في المنام وقد شاب رأسه. فقلت: يا ولدي دفنتك وأنت صغير فما الذي شيبك؟ فقال: يا أبتي دفن إلى جانبي رجل ممن كان يشرب الخمر في الدنيا، فزفرت جهنم لقدومه زفرة لم يبق منها طفل إلا شاب رأسه من شدة زفرتها، نعوذ بالله منها، ونسأل الله العفو والعافية مما يوجب العذاب في الآخرة.
فالواجب على العبد أن يتوب إلى الله تعالى قبل أن يدركه الموت وهو على أشر حالة، فيلقى في النار، نعوذ بالله منه.
فصل: والحشيشة المصنوعة من ورق القنب حرام كالخمر يحد شاربها، كما يحد شارب الخمر وهي أخبث من الخمر، من جهة أنها تفسد العقل والمزاج حتى يصير في الرجل تخنث ودياثة وغير ذلك من الفساد. والخمر أخبث من جهة أنها تفضي إلى المخاصمة والمقاتلة وكلاهما يصد عن ذكر الله وعن الصلاة.
وقد توقف بعض العلماء المتأخرين في حدها، ورأى أن أكلتها تعزر بما دون الحد حيث ظنها تغير العقل من غير طرب بمنزلة البنج ولم يجد العلماء المتقدمين فيها كلاماً، وليس كذلك بل أكلتها ينشون ويشتهونها كشراب الخمر وأكثر، حتى لا يصبروا عنها وتصدهم عن ذكر الله والصلاة إذا أكثرا منها، مع ما فيها من الدياثة والتخنث وفساد المزاج والعقل وغير ذلك. لكن لما كانت جامدة مطعومة - ليست شراباً - تنازع العلماء في نجاستها على ثلاثة أقوال في مذهب الإمام أحمد وغيره، فقيل: هي نجسة كالخمر المشروبة، وهذا هو الإعتبار الصحيح وقيل: لا، لجمودها، وقيل يفرق بين جامدها ومائعها، وبكل حال: فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله من الخمر المسكر لفظاً ومعنى، قال أبو موسى: يا رسول الله أفتنا في شرابين كنا نصنعهما باليمن البتع وهو من العسل ينبذ حتى يشتد، والمزر وهو الذرة والشعير ينبذ حتى يشتد قال : و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أعطى جوامع الكلم بخواتمه ، فقال صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر حرام" رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: "ما أسكر كثيره فقليله حرام"، ولم يفرق صلى الله عليه وسلم بين نوع و نوع لكونه مأكولاً أو مشروباً، على أن الخمر قد يصطنع بها ي
عني الخبز، وهذه الحشيشة قد تذاب بالماء وتشرب، و الخمر يشرب ويؤكل والحشيشة تشرب وتؤكل، وإنما لم يذكرها العلماء لأنها لم تكن على عهد السلف الماضي وإنما حدثت في مجيء التتار إلى بلاد الإسلام وقد قيل في وصفها شعراً:
فآكلها وزارعها حلالاً فتلك على الشقي مصيبتان
فوالله ما فرح إبليس بمثل فرحه بالحشيشة لأنه زينها للأنفس الخسيسة فاستحلوها واسترخصوها :
قل لمن يأكل الحشيشة جهلاً عشت بأكلها بأقبح عيشة
قيمة المرء جوهر فلماذا يا أخا الجهل بعته بحشيشة
حكاية: عن عبد الملك بن مروان: أن شاباً جاء إليه باكيا حزيناً فقال: يا أمير المؤمنين إني ارتكبت ذنباً عظيماً فهل لي من توبة؟ قال وما ذنبك؟ قال: ذنبي عظيم. قال: و ما هو فتب إلى الله تعالى فإنه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات. قال: يا أمير المؤمنين كنت أنبش القبور وكنت أرى فيها أموراً عجيبة قال: وما رأيت؟ قال يا أمير المؤمنين نبشت ليلة قبراً فرأيت صاحبه قد حول وجهه عن القبلة فخفت منه، وأردت الخروج فإذا أنا بقائل يقول في القبر: ألا تسأل عن الميت لماذا حول وجهه عن القبلة؟ فقلت: لماذا حول؟ قال: لأنه كان مستخفاً بالصلاة. هذا جزاء مثله. ثم نبشت قبراً آخر فرأيت صاحبه قد حول خنزيراً وقد شد بالسلاسل والأغلال في عنقه، فخفت منه وأردت الخروج وإذا بقائل يقول لي: ألا تسأل عن عمله، ولماذا يعذب؟ فقلت: لماذا؟ فقال: كان يشرب الخمر في الدنيا ومات من غير توبة. والثالث يا أمير المؤمنين نبشت قبراً فوجدت صاحبه قد شد بالأرض بأوتار من نار وأخرج لسانه من قفاه، فخفت ورجعت، وأردت الخروج فنوديت: ألا تسأل عن حاله لماذا ابتلي؟ فقلت: لماذا؟ فقال: كان لا يتحرز من البول، وكان ينقل الحديث بين الناس فهذا جزاء مثله. والرابع يا أمير المؤمنين
نبشت قبراً فوجدت صاحبه قد اشتعل ناراً فخفت منه وأردت الخروج، فقيل: ألا تسأل عنه وعن حاله؟ فقلت وما حاله؟ فقال: كان تاركاً للصلاة . والخامس يا أمير المؤمنين نبشت قبراً فرأيته قد وسع على الميت مد البصر وفيه نور ساطع، والميت نائم على سرير، وقد أشرق نوره وعليه ثياب حسنة فأخذتني منه هيبة، وأردت الخروج فقيل لي: هلا تسأل عن حاله لماذا أكرم بهذه الكرامة. فقلت: لماذا أكرم؟ فقيل لي: لأنه كان شاباً طائعاً نشأ في طاعة الله عز وجل وعبادته فقال عبد الملك عند ذلك: إن في هذا لعبرة للعاصين وبشارة للطائعين.
فالواجب على المبتلي بهذه المعائب المبادرة إلى التوبة والطاعة، جعلنا الله وإياكم من الطائعين، وجنبنا أفعال الفاسقين، إنه جواد كريم.
ملاحظة :أرجوا منكم نشر هذه الفوائد لتعم الفائدة حفظكم
الرجاء لمن كان مشغول أو معندوش الوقت باش يقرا الموضوع فلينسخه
في الوورد وليقرأه منين عاد قاعد
أسأل المولى العلي القدير أن ينفعنا بما قرأنا وأن يجدد قلوبنا بالإيمان
وأن يجعل عملي هذا في ميزان حسناتي يوم لا
ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب
العالمين . والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين محمد وعلى آله
وصحبه أجمعين.