بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
حيَّاكم الله جميعًا .. عسى الجميع بخير ..
وددتُ اليـوم أن أطرح عليكم موضوع للنقاش حول سُلوك إنساني افتقدناه وبات عملة نادرة في زماننـا، وأصبحتِ القلَّة القليلة هي التي تتحلى به. أقصد الإعتذار ..
فالإعتذار هو التراجع عن خطأ ويستوجب ذلك الإعتراف بالخطأ بالدرجة الأولى.
والإعتذار ينم على قوة شخصية وعلى وقبول للحق كما يدل على صفاء سريرة المعتذر ونقاءها.
لكن
في هذا الزمن .. كما تلاشت العديد من الصفات الطيِّبة نلاحظ تلاشي هذه الصفة أيضًا، فأصبح الكل يُخطأ دون أن يُحاسِبَ نفسه، ودون أن يعود للوراء بل والأدهى أنَّه يستمر في خطأه حتى وإن ظهر له العكس. وقد يعتبر التراجع هزيمة أو انتقاصًا من قيمته.
فقاموسنا العربي أصبح يفقتد لكلمتي: أعتذر .. آسف (ة)
وهنا تُطرح أسئِلة:
ما الذي يجعل الواحد منَّا يستمر في خطأه حتى بعد تبيانه وظهوره؟؟
لماذا لا نعتذر؟؟ هل حقًا الإعتذار يُقلل من قيمة المُعتذِر أو العكس؟؟
أخي الكريم أختي الكريمة: ماذا لو أخطأتم وتَبيَّن لكم الحق، فهل تملكون الجرأة على التراجع وطلب العُذر؟؟
كيف لنا أن نُعيد إحياء هذا السُلوك بين النَّاس؟؟
وختامًا حريُّ بنا أن ننوه على أن الإعتذار لا بدّ أن يُقابَل بعفو ومسامحة وصفح.
فهل نحن أيضًا قادرين على مسامحة عمَّن أخطأ في حقنا وقال: أعتذر؟؟؟
أترك لكم المجال لإبداء آراءكم القيِّمة
وجزاكم الله خيرًا