بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
حياكم الله جميعًا .. عساكم بخير ..
اليـوم أفتح موضوعًا للنقاش حول تغيّر نظرة الشباب والشابات عن الشهادة الجامعية، إذ أنها أصبحت تُمثِّل للأغلبية الساحقة -حتى لا أقول كلهم- مجرد وثيقة تُخوِّلهم للحصول على عمل، فغاب عن أذهانهم فكرة التعلَّم لأجل التعلَّم ولأجل جمع معلومات وتنوير العقول وكسب الخبرات.
فأصبح الطالب والطالبة يُفكِّران في الحصول على تلك الشهادة بأي وسيلة فقط من أجل العمل. أيًّا كانت وسيلة الحصول عليها؛ بالرشوة، بالتغيِّب طوال العام الدراسي وفي الأخير يأتي دور الغش والمحسوبيات وينحج هذا الطالب وينال الشهادة ويُقدم على مجال العمل، وقد يُصبح أستاذًا أو مسؤولاً أو إطارًا في أحد الوظائف وهو لم يحصل على أي معلومة في المجال الذي درسه، لأنه ببساطة كان يُفكر فقط في طريقة نيل الشهادة.
وهناك بكلِّ تأكيد من يحصل عليها بالكد والجد والتعب ولكن أيضًا يُفكِّر نفس التفكير.
أنا لا أتكلَّم من فراغ، أنا درست مثلي مثل أي طالب جزائري وصادفت كثيرًا من هذه العيِّنات، فأغلب زميلاتي في الدراسة كنَّ فقط يدرسن من أجل الشهادة، وكنت أدخل معهن في نقاشات حول هذه النقطة، فتقول الواحدة منهن: أنا ما يهمني شيء سوى الديبلوم أحصل عليه وأحصل على عمل وأكسب مال.
وكان رأيي مخالف، كنتُ كثيرًا ما أقول أنا أدرس لأتعلَّم ولأربِّي أبنائي لاحقًا وأدرسهم، مع أنِّي كنتُ مقرِّرة مسبقا أنني لن أعمل. فكان دومًا يأتيني الجواب منهن: لما تدرسين إذا وتُتعبين نفسك إن كنتِ لن تعملي؟؟؟؟
وهنا أطرح الموضوع عليكم لنتناقش حول هذه الرؤية التي أصبحت سائدة عند أغلب الطلبة، أتمنى أن أرى آراءكم القيِّمة.
هل أنا كنتُ أفكِّر صح أو أن التفكير السائد لدى الأغلبية هو الصح؟؟؟
لماذا تغيَّرت النظرة للشهادة الجامعية؟؟؟