[center]أزمة أخلاق أم أخلاق أزمة؟
تسود في مجتمعاتنا اليوم مظاهر سلوكية وأخلاقية، يقول لنا أهلنا وأجدادنا أنها كانت في أزمانهم ظاهرة نادرة، كانت هي الاستثناء، بينما هي اليوم، القاعدة.
كذب، نصب واحتيال، غش، رشوة، محسوبيات، واسطات، سرقة لمال الدولة، سرقة للكهرباء، عدم الالتزام بالوعود، تهرب من المسؤوليات، أعصاب تنهار عند أي خلاف بسيط لنسمع شتائم وكلمات غير جديرة بالتعامل بين البشر....إلخ.
كل هذه المظاهر السلوكية والأخلاقية وسواها الكثير من قبيلها، كانت هي القاعدة، أما الالتزام بالأخلاق والوعود والحديث عن المال الحرام، وتحمل المسؤوليات، باتت استثناءات تجلب لأصحابها السخرية من غالبية أفراد مجتمعنا.
فهل هذا يعني أننا نحيا في أزمة أخلاقية؟ وما هي أسبابها؟
البعض يفضّل لو قلب السؤال ويعتقدون أن الأوضاع المادية والمعيشية السيئة، والتي تسير بانتظام نحو التدهور أكثر، هو ما يدفع الناس، تحت ضغط الظروف، إلى الانحراف عن السلوك السوي والأخلاق
السوية، لذلك يعتقد البعض أننا اليوم نحيا حقبة تسود فيها أخلاق أزمة؟، وأن السبب هو تلك الأزمة؟
لكن في الضفة الأخرى يصر آخرون أن الأزمات عادة ما تكشف عن المعدن الجيد للناس، مما يعني أن معادن الناس في أيامنا هذه سيئة، لذا فنحن نحيا أزمة أخلاق لا مبرر لها.
فما رأيك فيما سبق؟
هل نحن نحيا اليوم أزمة أخلاق أم أخلاق أزمة؟
وما الطريق للخروج من ذلك؟-