منتدى ملوزة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


المحاليل، عين ثاقب، أولاد رحال، أولاد امسلم، أولاد حمودة، حبابدة، التل، أولاد سعيد، الشرفة، الخروبة ....
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 F_melo10 إدارة المنتدى قامت بإفتتاح شريط الإهداء وكذا شريط الإعلان حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 F_melo10 بإمكان الأعضاء إرسال إهداءاتهم و إعلاناتهم وذلك بإرسال رسالة خاصة إلى Melouza_Info حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 F_melo10 وهي علبة رسائل المنتدى ليتم عرضها مباشرة على الشريط المتحرك حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 F_melo10
...
...
العندليب الأسمر: السلام عليكم أحبتي أينما كنتم، أسعد بتواصلي معكم من خلال هذا الإهداء اشتقت لكم جميعا حبا في الله، ويؤسفني الفراغ الذي آل إليه المنتدى، أين أنتم من مسؤولين ومشرفين وأعضاء، أتمنى أن ترجع روح الحوار والنقاش على منتدانا الغالي ولكم مني ألف تحية وسلام فراشة الجزائر: بمناسبة خطوبة الأخ الكريم على قلوبنا (خوجة الصغير) أتقدم أنا وكل من يعرفه بأحر التهاني وأطيب الأماني متمنين له حياة زوجية سعيدة. وعقبال الذريية. فألف ألف مبروك ياصغير أنت وخطيبتك. فراشة الجزائر : إهداء من فراشة الجزائر (ياسمين) إلى كل أعضاء هذا المنتدى، وبالخصوص إلى المشاكس. إسلام/ع.النور/وحيد: بمناسبة خطوبة الأخ العزيز على قلوبنا (فاتح معيوف)، نتمنى له حياة زوجية سعيدة وعقبال القفص الذهبي إن شاء لله. العندليب الأسمر: إلى كل الأحبة بالمنتدى سلام خاص وخاص جدا كلا بإسمه بمناسبة عيد الفطر المبارك 2012 أتقدم للجميع بأحر التهاني وأطيب الأماني راجيا من المولى عز وجل أن يغفر لنا وأن يعيد علينا رمضان أعوام عديدة يارب رياض، فارس، حمزة، لمين، حمزة، وليد: نتقدم بأحلى التبريكات للأخ طرشي عبد الكريم بمناسبة دخوله القفص الذهبي راجين من المولى عز وجل مزيدا من السعادة والعقوبة لـ: دزينة ذر ودزينة بنات. نورس: بأطيب التهاني وأسمى المعاني أبارك لكل الناجحين في شهادة البكالوريا وأتمنى حضا موفقا لأصدقائنا الذين لم يحالفهم الحظ جندع: بمناسبة خطوبة الأخ الكريم "قسمية مصطفى" أتقدم أنا وكل أصدقائي له بأحر التهاني وأطيب الأماني متمنين له حياة زوجية سعيدة، فألـــــــــــــف مبروك ع.النور/إسلام/وحيد: بمناسبة دخول الصديق والأخ (طرشي كريم) القفص الذهبي، نتقدم له بأحر التهاني، لإكماله نصف دينه فألف ألف مبروك والعاقبة للذرية الصالحة إن شاء الله. Nsoumer: بمناسبة خطوبة الأخ العزيز على قلوبنا (قسمية مصطفى)، أتمنى حياة زوجية سعيدة مع من اختارها شريكة حياته ولعقوبة للذرية الصالحة إن شاء لله.
ساعة المنتدى
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
إعلانــــــــات
حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Hhhh10
مواضيع مماثلة
    تصويت
    كيف ترى التصميم الجديد للمنتدى؟
    ـ جيد
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Vote_r1146%حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Vote_l11
     46% [ 72 ]
    ـ متوسط
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Vote_r1113%حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Vote_l11
     13% [ 21 ]
    ـ مقبول
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Vote_r1114%حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Vote_l11
     14% [ 22 ]
    ـ التصميم السابق أفضل
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Vote_r1127%حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Vote_l11
     27% [ 43 ]
    مجموع عدد الأصوات : 158
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 7 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 7 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 886 بتاريخ 2011-07-06, 19:46
    المواضيع الأخيرة
    » عضوة جديدة هل من مرحب
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Icon_m112019-06-03, 16:37 من طرف djameloula

    » صورة لأجمل فتاة
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Icon_m112019-06-03, 16:18 من طرف djameloula

    » دكريات.......
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Icon_m112019-06-03, 16:18 من طرف djameloula

    » احترس فالهاتف مراقب ؟؟؟!!!!
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Icon_m112019-06-03, 16:18 من طرف djameloula

    »  أيها الغائبون عنا....( زاد شوقنا إليكم والله )
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Icon_m112019-06-03, 16:18 من طرف djameloula

    » هيا بنا نوقع معاهدة
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Icon_m112019-06-03, 16:17 من طرف djameloula

    » الوالي ينصف من حقرهم المجلس البلدي
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Icon_m112019-06-03, 16:14 من طرف djameloula

    » اهي صدفة ام مدبرة
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Icon_m112019-06-03, 16:14 من طرف djameloula

    » انصارنا رددوا:يا للعار يا للعار..............باعوا غزة بالدولار
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Icon_m112019-06-03, 16:14 من طرف djameloula

    » الى كل من يريد العيش
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Icon_m112019-06-03, 16:14 من طرف djameloula

    أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
    لا يوجد مستخدم
    الطقس في ملوزة
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Meteo12
    مواقع مرتبطة
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 A10
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 B10
    الصحف الوطنية
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Alkhab10
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Alwata10
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Alchor10
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Alfadj10
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Alnaha10
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Alhada10
    من أعمالنا
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Bilal11
    شهيد المنتدى
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Bilal111 حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Bilal210
    صلي على النبي
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 S10


     

     حوار جريء ..قصة حقيقية...........1

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    أميـرة الرومانسية
    مـــشرف
    مـــشرف
    أميـرة الرومانسية



    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Empty
    مُساهمةموضوع: حوار جريء ..قصة حقيقية...........1   حوار جريء ..قصة حقيقية...........1 Icon_m112008-10-11, 19:08

    [color=red][size=18]حوار جريء ...
    رنين الهاتف يعلوا شيئاً فشيئا .. والشيخ ( محمد ) يغط في سبات عميق …
    لم يقطعه إلا ذلك الرنين المزعج … فتح ( محمد ) عينيه .. ونظر في الساعة الموضوعة على المنضدة بجواره …
    فإذا بها تشير إلى الثانية والربع بعد منتصف الليل !!…
    لقد كان الشيخ ( محمد ) ينتظر مكالمة مهمة .. من خارج المملكة ..
    وحين رن الهاتف في هذا الوقت المتأخر .. ظن أنها هي المكالمة المقصودة ..
    فنهض على الفور عن فراشة .. ورفع سماعة الهاتف .. وبادر قائلاً : نعم !!
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    فسمع على الطرف الآخر … صوتاً أنثوياً ناعما يقول :
    لو سمحت !! .. هل من الممكن أن نسهر الليلة سوياً عبر سماعة الهاتف ؟!!
    فرد عليها باستغراب ودهشة قائلا : ماذا تقولين ؟!! … من أنتِ ؟!! ..
    فردت عليه بصوت ناعم متكسر : أنا اسمي ( أشواق ) .. وأرغب في التعرف عليك ..
    وأن نكون أصدقاء وزملاء ( !!! ) .. فهل عندك مانع ؟!!
    أدرك الشيخ ( محمد ) أن هذه فتاة تائهة حائرة ..
    لم يأتها النوم بالليل .. لأنها تعاني أزمة نفسية أو عاطفية ..
    فأرادت أن تهرب منها بالعبث بأرقام الهاتف !!
    فقال لها : ولماذا لم تنامي حتى الآن يا أختي ؟!!
    فأطلقت ضحكة مدوية وقالت : أنام بالليل ؟!!.. وهل سمعت بعاشق ينام بالليل ؟!!..
    إن الليل هو نهار العاشقين !!!
    فرد عليها ببرود : أرجوك : إذا أردتِ أن نستمر في الحديث ..
    فابتعدي عن الضحكات المجلجلة والأصوات المتكسرة .. فلست ممن يتعلق قلبه بهذه التفاهات !!
    تلعثمت الفتاة قليلاً … ثم قالت : أنا آسفة … لم أكن أقصد !!
    فقال لها ( محمد ) ساخراً : ومن سعيد الحظ ( !!! ) الذي وقعتِ في عشقه وغرامه ؟!!
    فردت عليه قائلة : أنتَ بالطبع ( !!! )
    فقال مستغرباً : أنا ؟!! .. وكيف تعلقتِ بي .. وأنتِ لا تعرفينني ولم تريني بعد ؟!!
    فقالت له : لقد سمعت عنك الكثير من بعض زميلاتي في الكلية ..
    وقرأت لك بعض المؤلفات .. فأعجبني أسلوبها العاطفي الرقيق .. والأذن تعشق قبل العين أحيانا ( !!! )
    قال لها محمد : إذن أخبريني بصراحة …كيف تقضين الليل ؟!!
    فقالت له : أنا ليلياً أكلم ثلاثة أو أربعة شباب !! … أنتقل من رقم إلى رقم …
    ومن شاب إلى شاب عبر الهاتف .. أعاكس هذا .. وأضحك مع هذا .. وأمني هذا …
    وأعد هذا .. وأكذب على هذا .. وأسمع قصائد الغزل من هذا ..
    وأستمع إلى أغنية من هذا .. وهكذا دواليك حتى قرب الفجر !! ..
    وأردت الليلة أن أتصل عليك .. لأرى هل أنت مثلهم !! أم أنك تختلف عنهم ؟!! ..
    فقال لها : ومع من كنتِ تتكلمين قبل أن تهاتفينني ؟!!…
    سكتت قليلاً .. ثم قالت : بصراحة .. كنت أتحدث مع ( وليد ) .. إنه عشيق جديد ..
    وشاب وسيم أنيق !! ..
    رمى لي الرقم اليوم في السوق .. فاتصلت عليه وتكلمت معه قرابة نصف الساعة !!..
    فقال لها الشيخ ( محمد ) على الفور : ثم ماذا ؟!! .. هل وجدتِ لديه ما تبحثين عنه ؟!!
    فقالت بنبرة جادة حزينة : بكل أسف ..
    لم أجد عنده ولا عند الشباب الكثيرين الذين كلمتهم عبر الهاتف أو قابلتهم وجهاً لوجه …
    ما أبحث عنه ؟!! .. لم أجد عندهم ما يشبع جوعي النفسي ..
    ويروي ظمأي الداخلي !! ..
    سكتت قليلاً .. ثم تابعت : إنهم جميعا شباب مراهقون شهوانيون !! ..
    خونة .. كذبة .. مشاعرهم مصطنعة .. وأحاسيسهم الرقيقة ملفقة ..
    وعباراتهم وكلماتهم مبالغ فيها .. تخرج من طرف اللسان لا من القلب .. ألفاظهم أحلى من العسل ..
    وقلوبهم قلوب الذئاب المفترسة .. هدف كل واحد منهم ..
    أن يقضي شهوته القذرة معي .. ثم يرميني كما يرمى الحذاء البالي .. كلهم تهمهم أنفسهم فقط ..
    ولم أجد فيهم إلى الآن – على كثرة من هاتفت من الشباب – من يهتم بي لذاتي ولشخصي !! ..
    كلهم يحلفون لي بأنهم يحبونني ولا يعشقون غيري .. ولا يريدون زوجة لهم سواي !! ..
    وأنا أعلم أنهم في داخلهم يلعنونني ويشتمونني !! .. كلهم يمطرونني عبر السماعة
    بأرق الكلمات وأعذب العبارات .. ثم بعد أن يقفلوا السماعة ..
    يسبونني ويصفونني بأقبح الأوصاف والكلمات !! ..
    إن حياتي معهم حياة خداع ووهم وتزييف !! .. كل منا يخادع الآخر .. ويوهمه بأنه يحبه !!
    وهنا قال لها الشيخ ( محمد ) : ولكن أخبريني : ما دمتِ لم تجدي ضالتك المنشودة ..
    عند أولئك الشباب التائهين التافهين .. فهل من المعقول أن تجديها عندي ؟!! ..
    أنا ليس عندي كلمات غرام .. ولا عبارات هيام .. ولا أشعار غزل .. ولا رسائل معطرة !
    فقاطعته قائلة : بالعكس .. أشعر – ومثلي كثير من الفتيات – أن ما نبحث عنه ..
    هو موجود لدى الصالحين أمثالك ؟!! .. إننا نبحث عن العطاء والوفاء ..
    نبحث عن الأمان .. نطلب الدفء والحنان .. نبحث عن الكلمة الصادقة التي تخرج من القلب لتصل إلى أعماق قلوبنا ..
    نبحث عمن يهتم بنا ويراعي مشاعرنا .. دون أن يقصد من وراء ذلك ..
    هدفاً شهوانياً خسيساً .. نبحث عمن يكون لنا أخاً رحيما ..
    وأباً حنونا .. وزوجاً صالحا !!
    إننا باختصار نبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا !! .
    نبحث عن معنى الراحة النفسية .. نبحث عن الصفاء .. عن الوفاء .. عن البذل والعطاء !!
    فقال لها ( محمد ) والدموع تحتبس في عينيه حزناً على هذه الفتاة التائهة الحائرة :
    يبدو أنكِ تعانين أزمة نفسية .. وفراغاً روحياً .. وتشتكين هماً وضيقاً داخلياً مريرا ..
    وحيرة وتيهاً وتخبطا .. وتواجهين مأساة عائلية .. وتفككاً أسريا !!
    فقالت له : أنت أول شخص .. يفهم نفسيتي ويدرك ما أعانيه من داخلي !!
    فقال لها : إذن حدثيني عنك وعن أسرتك قليلا .. لتتضح الصورة عندي أكثر …
    فقالت الفتاة : أنا أبلغ من العمر عشرين عاما ..
    وأسكن مع عائلتي المكونة من أبي وأمي .. وثلاثة أخوة وثلاث أخوات ..
    واخوتي وأخواتي جميعهم تزوجوا إلا أنا وأخي الذي يكبرني بعامين ..
    وأنا أدرس في كلية ( ….. )
    فقال لها : وماذا عن أمك ؟ وماذا عن أبيك ؟
    فقالت : أبي رجل غني مقتدر ماليا .. أكثر وقته مشغول عنا .. بأعماله التجارية …
    وهو يخرج من الصباح .. ولا أراه إلا قليلا في المساء ..
    وقلما يجلس معنا .. والبيت عنده مجرد أكل وشرب ونوم فقط …
    ومنذ أن بلغت .. لم أذكر أنني جلست مع أبي لوحدنا .. أو أنه زارني في غرفتي ..
    مع أنني في هذه السن الخطيرة في أشد الحاجة إلى حنانه وعطفه ..
    آه !! كم أتمنى أن أجلس في حضنه ..
    وأرتمي على صدره .. ثم أبكي وأبكي وأبكي !!! لتستريح نفسي ويهدأ قلبي !!!
    وهنا أجهشت الفتاة بالبكاء … ولم يملك ( محمد ) نفسه … فشاركها بدموعه الحزينة .
    *****
    بعد أن هدأت الفتاة .. واصلت حديثها قائلة :
    لقد حاولت أن أقترب منه كثيرا .. ولكنه كان يبتعد عني .. بل إنني في ذات مرة ..
    جلست بجواره واقتربت منه .. ليضمني إلى صدره .. وقلت له :
    أبي محتاجة إليك يا أبي … فلا تتركني أضيع …
    فعاتبني قائلا : لقد وفرت لكِ كل ما تتمناه أي فتاة في الدنيا !! ..
    فأنتِ لديك أحسن أكل وشرب ولباس … وأرقى وسائل الترفيه الحديثة ..
    فما الذي ينقصك ؟!!..
    سكتُّ قليلا .. وتخيلت حينها أنني أصرخ بأعلى صوتي
    قائلة : أبي : أنا لا أريد منك طعاماً ولا شرابا ولا لباسا .. ولا ترفاً ولا ترفيها ..
    إنني أريد منك حنانا .. أريد منك أمانا … أريد صدراً حنونا ..
    أريد قلباً رحيما .. فلا تضيعني يا أبي !!
    ولما أفقت من تخيلاتي .. وجدت أبي قد قام عني ..
    وذهب لتناول طعام الغداء …
    وهنا قال لها ( محمد ) هوني عليك .. فلعل أباكِ نشأ منذ صغره ..
    محروما من الحنان والعواطف الرقيقة .. وتعلمين أن فاقد الشيء لا يعطيه !! ..
    ولكن ماذا عن أمك ؟ أكيد أنها حنونة رحيمة ؟ فإن الأنثى بطبعها رقيقة مرهفة الحس ..
    قالت الفتاة : أمي أهون من أبي قليلا .. ولكنها بكل أسف ..
    تظن الحياة أكلا وشربا ولبسا وزيارات فقط .. لا يعجبها شيء من تصرفاتي ..
    وليس لديها إلا إصدار الأوامر بقسوة .. والويل كل الويل لي ..
    إن خالفت شيئا من أوامرها ..و( قاموس شتائمها ) أصبح محفوظاً عندي ..
    لقد تخلت عن كل شيء في البيت ووضعته على كاهلي وعلى كاهل الخادمة ..
    وليت الأمر وقف عند هذا .. بل إنها لا يكاد يرضيها شيء .. ولا هم لها إلا تصيد العيوب والأخطاء ..
    ودائما تعيرني بزميلاتي وبنات الجيران .. الناجحات في دراستهن .. أو الماهرات في الطبخ وأعمال البيت ..
    وأغلب وقتها تقضيه في النوم .. أو زيارة الجيران وبعض الأقارب ..
    أو مشاهدة التلفاز … ولا أذكر منذ سنين .. أنها ضمتني مرة إلى صدرها ..
    أو فتحت لي قلبها …
    قال لها ( محمد ) وكيف هي العلاقة بين أبيك وأمك ؟
    فقالت الفتاة : أحس وكأن كلا منهما لا يبالي بالآخر ..
    وكل منهما يعيش في عالم مختلف .. وكأن بيتنا مجرد فندق ( !!! ) ..
    نجتمع فيه للأكل والشرب والنوم فقط ….
    حاول محمد أن يعتذر لأمها قائلا : على كل حال ..
    هي أمك التي ربتك .. ولعلها هي الأخرى تعاني من مشكلة مع أبيك ..
    فانعكس ذلك على تعاملها معك … فالتمسي لها العذر .. ولكن هل حاولتِ أن تفتحي لها قلبك
    وتقفي إلى جانبها ؟ فهي بالتأكيد مثلك …. تمر بأزمة داخلية نفسية ؟ !!!
    فقالت الفتاة مستغربة : أنا أفتح لها صدري … وهل فتحت هي لي قلبها ؟ …
    إنها هي الأم ولست أنا .. إنها وبكل أسف .. قد جعلت بيني وبينها – بمعاملتها السيئة لي –
    جداراً وحاجزاً لا يمكن اختراقه !!
    فقال لها ( محمد ) ولماذا تنتظرين أن تبادر هي .. إلى تحطيم ذلك الجدار ؟!! ..
    لماذا لا تكونين أنتِ المبادرة ؟!!… لماذا لا تحاولين الاقتراب منها أكثر ؟!!
    فقالت : لقد حاولت ذلك .. واقتربت منها ذات مرة ..
    وارتميت في حضنها .. وأخذت أبكي وأبكي ..
    وهي تنظر إلي باستغراب !! .. وقلت لها :
    أماه : أنا محطمة من داخلي … إنني أنزف من أعماقي !! .. قفي معي ..
    ولا تتركيني وحدي … إنني أحتاجك أكثر من أي وقت مضى … !!
    فنظرت إلي مندهشة !!.. ووضعت يدها على رأسي تتحسس حرارتي …
    ثم قالت :
    ما هذا الكلام الذي تقولينه ؟! … إما أنكِ مريضة !! ..
    وقد أثر المرض على تفكيرك .. وإما أنكِ تتظاهرين بالمرض ..
    لأعفيكِ من بعض أعمال المنزل .. وهذا مستحيل جداً … ثم قامت عني ورفعت سماعة التليفون ..
    تحادث إحدى جاراتها .. فتركتها وعدت إلى غرفتي .. أبكي دماً في داخلي قبل أن أبكي دموعاً !!..
    ثم انخرطت الفتاة في بكاء مرير !!
    حاول ( محمد ) أن يغير مجرى الحديث فسألها : وما دور أخواتك وأخوتك الآخرين ؟
    فقالت : إنه دور سلبي للغاية !! .. فالإخوان والأخوات المتزوجات .. كل منهم مشغول بنفسه ..
    وإذا تحدثت معهم عن مأساتي .. سمعت منهم الجواب المعهود :
    وماذا ينقصك ؟ احمدي ربك على الحياة المترفة …
    التي تعيشين فيها …
    وأما أخي غير المتزوج … فهو مثلي حائر تائه .. أغلب وقته يقضيه خارج المنزل ..
    مع شلل السوء ورفقاء الفساد .. يتسكع في الأسواق وعلى الأرصفة !!
    أراد الشيخ ( محمد ) أن يستكشف شيئاً من خبايا نفسية تلك الفتاة … فسألها :
    إن من طلب شيئاً بحث عنه وسعى إلى تحصيله …
    وما دمت تطلبين السعادة والأمان .. الذي يسد جوعك النفسي ..
    فهل بحثتِ عن هذه السعادة ؟؟
    فقالت الفتاة بنبرة جادة : لقد بحثت عن السعادة …
    في كل شيء .. فما وجدتها !!!
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    حوار جريء ..قصة حقيقية...........1
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتدى ملوزة :: منتديـات التسلية والترفيـه :: النكـت الألغـاز والكاريكاتور-
    انتقل الى: