المقدمة:
العدل يقوم على احترام التفاوت القائم بين الناس :
يذهب بعض الفلاسفة من أنصار التفاوت إلى أ، العدل يكمن في احترام التفاوت القائم بين الناس وأيضا في إقامته بينهم لأن الناس يختلفون بالولادة في قدرتهم العقلية والجسمية (الذكاء والغباء القوة والضعف )وليس من العدل أن نسوى بينهم بل العدل يكمن في التمييز بينهم وعلى هذا الأساس قام المجتمع اليوناني القديم حيث ان أفلاطون في جمهوريته الفاضلة يميز بين صنفين من الناس العبيد بقدرات عقلية محدودة وأوكل لهم العمل اليدوي والأسياد يملكون القدرات الهائلة أوكل إليهم العمل الفكري كالاشتغال بالفلسفة .كما نظر أرسطو بعده إلى التفاوت على بعض المحدثين حيث يقول ألكسيس كاريل (عالم فيزيولوجي وجراح فرنسي فبدلا من أن نحاول تحقيق المساواة بين اللامساواة الجسمية والعقلية يجب أن نوسع من دائرة الاختلافات وننشئ رجالا عظماء (وهكذا يكون التفاوت عدل بينما المساواة ظلم.ٍ
مناقشةحقيقة الناس مختلفون بالطبيعة والتفاوت بينهم أمر طبيعي ومقبول لكن البعض يتخذ من التفاوت الطبيعي ذريعة لإقامة التفاوت الاجتماعي المصطنعمن قبل طبقات اجتماعية مسيطرة لذا ينبغي تحقيق المساواة بين الناس
العدل يكمن في إقامة المساواة بين الناس واحترامها
يذهب البعض الأخرمن الفلاسفة وهم أنصار المساواةألى أ، العدل يكمن في تحقيق المساواة بين الناس لأن التفاوت القائم بين الأفراد يعودفي معظمه إلى تأثير المجتمع لاإلى تاثير الطبيعة فالطبيعة لم تخلق طبقة الاسيادوطبقة العبيد كل هذا من صنع الانسان والمجتمع وقد وجدت هذه الفكرة لى المجتمعات القديمة حيث قال احد الخطباء القدماء وهو شيشرون الناس سواء وليس شيء اشبه بشيء من الانسان بالانسان.وقال عمر بان الخطباء متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرار. كما نجد الموقف اكثر رواجا عند الفلاسفة العصر الحديث ومنهم برودن الذي يقول ان العدل يكمن في احترام الكرامةالانسانية بينما يدعو كانط في كتابه مشروع السلام الدائم الىنظام دولي جديد ترتكز فيه العلاات على الديمقراطية والمساواة والعدل وهكذا فان التعتماد على التفاوت في تحقيق العدل فيه ظلم للناس.
نقد:حقيقة العدل بهذا المعنى اقرب الى المساواةمنه الى التفاوت ولكن لايمكن اعتبار كل مساواة عدل ولايمكن ان نسوي بين الناس في كل شيء لان المساواة المطلقة فيه ظلم لبعض الناس.
العدل يكمن في تحقيق المساواة مع احترام التفاوت الطبيعي:
لا يمكن اعتبار كل مساواة عدل كما لايمكن اعتار كل تفاوت ظلم فان المساواة التى يامل فيها الانسان لا تتنافى والتفاوت الصادر من الطبيعة فالعادل من الناس هو المستقيم الذي يسوي بين الناس امام القانون ويحترم حقوقهم دون تدخل الاعتبارات الشخصية ولا يظلمفي خكمه احد وهكذا سوف تظهلر الصفات النبيلة كالكفاية والاستحقاق وتختفي الكثير من الصفات الرذيلة
الخاتمة:
لايمكن تحقيق المساواة المطلقة بين الناس لانهم متفاوتون في القدرات الجسمية والعقلية ولايمكن محو ظاهرة التفاوت من حياى الناس لانها طبيعية فيهم وعليه فالعدل يمكن في تحقيق المساواة بين الناس امام القانون