السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على منحنى التاريخ أجد المؤشر بتنازل فضيع يشير إلى أين وصل حال الأمة ..!!
لم يكن شهر رمضان منذ السنة الثانية من الهجرة وإلا يحمل بين طياته فتح جديد ونصر متجدد للإسلام والمسلمين كان شهر لتجدد الإيمان وتوسع دائرة الإسلام في شتى بقاع الأرض ...
في هذا الشهر المبارك وفي السنة الثانية من الهجرة كانت غزوة بدر التي كانت أول انتصارات الجيش الإسلامي على أعداء الحق و في شهر رمضان كان الفتح الأكبر فتح مكة ومعركة القادسية وفتح المسلمين في هذا الشهر جزيرة رودس التي كانت أول افتتاح بحري التي قادتنا إلى الأندلس وبلاط الشهداء وعين جالوت وفتح عمورية وقبرص لم تقف هنا انتصارات المسلمين بشهرهم الفضيل بل امتد إلى دخول الكثير من قبائل العرب في الإسلام وإعلانهم اعتناقه دين لهم لتصبح الجزيرة العربية تحت ظل الإسلام في مثل هذا الشهر في عام لم يكن فيهم منا أحد ..! حيث يتنافس المتنافسون كيف لا وفيه ليلة خير من ألف شهر كيف لا وهو شهر القرآن كيف لا وهو يحمل بين طياته أبواب التوبة وتصفد الشياطين ؟؟!!
أما اليوم فنجدد تسارع مخيف نحو الباطل وتنافس ساذج نحو الهبوط وتراخي قاتل في القلوب ... هل ماتت القلوب ؟؟!!
أجد بأن المنحنى بهبوط مزعج ما بين تنافس ساذج اخرق بين القنوات الفضائية لعرض أكبر قدر من المسلسلات والسقوط الجديد من طاش ما طاش وباب الحارة إلى برامج تتكئ على القمار والتلاعب على المشاهدين ...!! وتحول جاني من مخيمات رمضانية إلى اجتماعات للغيبة والنميمة وحفلات غنائية ...
وتسكع بين الأسواق والمجمعات
فشتان بين قوم هدفهم الإسلام ونشرة وقوم إلهتهم الدنيا وزينتها
عذراً رمضان لم نقدرك حق قدرك عذراً رمضان ...
اليوم انتصف شهر المغفرة والرحمة سارعوا إلى التوبة ودعوا من شياطين الإنس أن تعلم كيف لأمة محمد أن تصحو ...!!
اللهم ارزقنا توبة نصوح اللهم أصلح أحوال المسلمين ..