النقابات تصفه بالناجح و الوصاية تؤكد عدم تجاوزه نسبة 4 بالمائة
التهديد بإضراب مفتوح والمحتجون يحملون بن بوزيد المسؤولية
لم تنسجم نسبة الإضراب الذي دعت إليه تنسيقية النقابات المستقلة بين المؤسسات التعليمية عبر الوطن، فبينما عرفت بعض المؤسسات التعليمية شللا تاما ، توقفت الدراسة ببعض المدارس بصفة نسيبة، حيث لم يستجب أساتذة اغلب المدارس أخرى لنداء الإضراب، أما على مستوى الجامعات فليس هناك ما يدل على وجود حركة إحتجاجية باعتبار ان هذه الأخيرة لم تباشر الدروس بعد. اضطر بعض تلاميذ المدارس إلى العودة إلى ديارهم بعدما تعذر عليهم استئناف الدروس إثر توقف الأساتذة عن التدريس ، حيث بدت بعض المدارس مشلولة تمام منذ الصبيحة وتم تسريح التلاميذ للعودة إلى بيوتهم منذ الساعات االاولى، بينما اختار عديد التلاميذ البقاء أمام المدارس خاصة بالثانويات، بينما بقي عدد آخر بالقرب من الثانويات والإكماليات إلى غاية منتصف النهار ، كما حدث في بلدية باش جراح أين توقفت كل من أكماليات مفدي زكرياء والشيخ الحداد ، أما أكماليات "مريزق" و"مايا"و"اول نوفمبر" فلم تتوقف بهم الدراسة واستأنفت بهم الدراسة بشكل عادي. هيئة ما بين النقابات المستقلة للوظيف العمومي ، وصفا للإضراب الوطني بأنه" التسونامي النقابي"، وقال أعضاؤها أن المدارس شلت على مستوى 80 بالمائة من الثانويات وباقي الأطوار التربوية، وإن شهد الاعتصام الذي نظمه أكثر من 60 نقابي أمام وزارة التربية تعثرا بسبب تدخل قوات الأمن لمنع هؤلاء من الوصول إلى الوزارة.وأكدت مديريات التربية عبر الولايات أن نسبة الاستجابة للإضراب لم تتعد 4 بالمائة ، فيما سعت مصالح الوزير بن بوزيد إلى تهدئة الأوضاع من خلال استدعائها النقابيين المنظمين لليوم الاحتجاجي، الذي صادف اليوم العالمي لعيد المعلم من اجل بحث شتى الانشغالات المتصلة بهم ، فيما صرح السيد صدالي الناطق الرسمي لنقابة "ستاف" أنهم رفضوا دعوة وزارة التربية ، واتهموا الوصاية بعدم تبني الحوار البناء. وقد اعترضت قوات الأمن وصول النقابيين على مقر الوزارة ، حيث أغلقت مدخل وزارة التربية أمام مناضلي نقابات السناباب والكناباست وستاف والمجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، ومجلس ثانويات الجزائر، فيما تواتر عن الغلق مشادات خفيفة مع أعوان الأمن عند محاولة تفرقة المحتجين ، وطالب هؤلاء الرئيس بوتفليقة بالتدخل الفوري . وفي جولة على ساحة أول ماي ، لم يظهر احتجاج الأساتذة بشكل ملحوظ ، فيما أوضح عدد من التلاميذ كانوا أمام مدخل اكمالية ابن الناس أن الدروس عادية والأساتذة التحقوا بالمدرسة بشكل عادي في الصباح، وهو نفس الأمر بثانوية عيسات ايدير. أما ببلدية جسر قسنطينة فشهدت مدارسها هي الأخرى تفاوتا في نسبة الاستجابة للإضراب، حيث أكد التلاميذ أنهم يدرسون بصفة عادية وليست هناك استجابة للإضراب . ولم يشارك الكناس في الإضراب بمبرر أن الدخول الجامعي لم يتأكد كليا في العديد من الجامعات المنتشرة عبر الوطن،حسب تأكيد ممثل "السناباب" مراد شيكو ، بينما شددت هيئة ما بين النقابات بأن الإضراب دام يوما كاملا، ووصف بالناجح ، مشيرا بأن بأن أزيد من 80 بالمائة من الثانويات، وأغلقت العديد من المتوسطات والابتدائيات عن استقبال التلاميذ، وكشفت مصادر نقابية بأن المجالس الولائية للسناباب، شرعت في تنظيم جمعيات عامة من اجل الدخول في حركات الاحتجاجية مستقبلية أكثر حدة من البارحة . واعتزام النقابات الدخول في إضراب مفتوح.