بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بقيةٌ مما ترك آل الإخلاص تحمله اليوم الفلوجة
إهداء
إلى الأمير المصابر و الشيخ المثابر و المقاتل المغامر
إلى أمير المؤمنين أبي عمر البغدادي القرشي - حفظه الله -
إلى دولة العراق الإسلامية أعزها الله بنصره و جنودها الأبطال
أهدي هذه القصيدة
مَدَارجُ البُـرَاقْ لمَفَاخِر العِراقْ
سَــائلٌ عنْ جُند بـَابِلْ**طـَارق بَــاب المسـائلْ
سَــائرٌ فــي التـِّيه آملْ**زَوِّدونـَــا بــالصّـوابْ
أيُّــهــَا الحُــرُّ المُـقاتلْ**أنت مَنْ؟مِن أين نازلْ
يا تُرَى مَا أنتَ قائلْ**أعْطِني فـَصلَ الخطــابْ
قــَامَ وضَّــاعُ الحــِزامْ**صَائِحًــا وَسْـطَ الزِّحَامْ
مُنـشـِدًا عَــذْبَ الكَـلامْ**إنـَّنــي مَــنْ للجَـــوابْ
فــاحْـفـَظوا هـَذا المَقامْ**تـَبْلُغـُوا نَيْــل المــَرامْ
ليـْسَ يـُثـْنينــَا المَلامْ**أو تــبــَاريـحُ العـِتــَابْ
نَحْـن فــُرْسَـانُ المعَالي**نَحـْن رُهبـانُ اللّياَلي
نَحـْن أبطــالُ الـقتـَال**نَحْـن أربـَابُ الحِـــرابْ
بــالمــَنـَايا لا نـُـبَالي**يـــَوْمَ قَـــرْعٍ أو نـــِِزَال
عِــنــدَ رمْيٍ بـالنـبـالِ**حـينَ يـشـْتـدُّ الضِّرابْ
نـَحْـن طُـلاّبُ الهُــدَى**نَـحْـن عُشَّــاقُ الـرَّدَى
قْد ملَكـْنا السّــؤْددَا**بــلْ سَـمـَوْنَــا كـالعُـقــابْ
نَحْـن صـَفــْوٌ كـالنَّــدى**أمــْرُنَــا فــاقَ المَـدَى
نَحْــن مـَن قَصـَمَ العِــدَا**فـغَـدَوْا تـحْـتَ التُّرابْ
حثـَّنــَا ربُّ الـعـبـــادِ**عـندمَا نَــادَى المـُنـَـادِي
حَـيَّ حَـيَّ عَلَـى الجِهادِ**فانْـطـَلقـْـــنَا كـالعُبـَابْ
نَحْطمَنْ وكرَ الأعَــادِي**نقصِفنْ نـــزْلَ الفَـسـَادِ
بينَ حَـمـْحـَمـَة الجِــيَادِ**نعتـَليِ فــوْقَ الصّعَـابْ
إنهُــم جــُنــد الــبَـــرا**خـيْرُ مَـنْ وَطء الثـّـرَى
أسْدُ سَاحَـاتِ الشـَّرَى**عِطْرُهُم بالمِسْك طَـــابْ
أوْثــقُوا أعْلَى العـُرَى**عَيْـنُهـُم تـأبـَى الـكــَرَى
صَـوْتـُهم هـَزَّ الوَرَى**مـثــلَ زَمْزَمَـة السَّحـابْ
جُــنــدُ أمريكَا الوَضِـيعْ**غـَادِر نــَذل خـلـيعْ
هائــمٌ مثــلُ الـقــَطـيعْ**شَــاردٌ مـثـلُ الكِلابْ
كَــمْ أسَـلْنـَاهُ النّجيــعْ**كَــمْ أذقـْنَـاهُ الضَّريعْ
كَــمْ سقيـناَهُ النقيع**نحـنُ سُـمـْنــَاهُ العـَذابْ
كَمْ كَسَوْنَا الرَّفضَ نَارَا**فَمَحَتْ كُفرًا وَ عَــارَا
إنْ سَـلَلـنــا ذَا الفِقَارَا**فــرَّ خَـوْرًا كــالغـُـرَابْ
فاسـألُوا عَـنــَّا القِفَارَا**كيفَ طيـّرْنا الغـُبــارَا
و اسألُوا عنَّا البِحَارَا**وَ اسألُوا عَنَّا الهِضَابْ
مَجْلِسُ الشُّورَى الأمِينْ**لـمّ شمْلَ المُؤمِنـينْ
أفرَحَ القلبَ الحَزينْ**مِـنْ حَـنـَايَــاهُ الـعِــذابْ
مِنْ بِــلادِ الرَّافِــدَينْ**قــدْ دنَـا الفَتحُ المُبــينْ
يــَا إلـهَ العَــالَمينْ**قــدْ رَجَـوْنــاكَ الجَـوَابْ
دَوْلـَة الإسْلامِ قَامَتْ**في العِرَاق وَ اسْتَقـَامَتْ
للشَّريـعـَة قـَدْ أقَـَامَتْ**سَـطَعَتْ مثلَ الشِّهَابْ
بأصيلِ الهَدْي جَـاءتْ**كَسَـمـاءٍ قــدْ أغاثــتْ
أرْضَ قَحْـطٍ فَاستَطَابَتْ**رَفعَتْ عَنْها السَّرَابْ
نَحْنُ مَن لَـبَّى نِدَاها**حينمَـا دَوَّى صَـدَاهـا
كُلـُّنا يـفْدِي حِـمَاهَـا ** مِنْ خِيَانَـات الذّئابْ
سَنُوَالي منْ وَالاهَا** وَ نُعَادِي مَنْ عَادَاهـَا
لَحَاهُ ربي منْ آذاهَا**سَوفَ يلْحَقهُ الخـَرَابْ
دَوْلـَة الإسْلام تَبـقَى**فِـي سَمَاء العِزِّ تَرْقىَ
منْ يكيدُ لهَا سَيَشْقَى**سوْفَ تلْعَـنُه القِبَابْ
دَوْلــة التَّوْحِـيد حَقـَّا**خلُـصَتْ لله صِــدقـَـا
طََـهُرَتْ أصْلا وَ عِرْقا**فانْصُرُوهَا يا شَبَابْ
يـَا أخَ التَّوحِيد هيّـا ** و اضْطَرِحْ عَيْشًا دَنيّا
لا تكُنْ مَرءً دَعــيـاّ ** وانصُرَنْ خيرَالصّحَابْ
إنْ تَـمُـتْ تغدُو رَضياّ**فــي جِنــانٍ سَـرْمديــاّ
أو تَــعِشْ تحْياَ أبياّ**تـحـْتَ حُــكــمٍ بالـكـتـابْ
قالَ سَائـِلُهُم :أيُدْرَى؟**مُـرْسِلَ الدَّمعَات نَهْرَا
يـَا جُـنـُودَ الله صَبرَا** إنَّـمَـا الـبَذلُ الـثـوابْ
إن بعد العسر يُسْرا** رُبَّ صَـبر قـادَ نـصْرَا
قد غدوتُ الآنَ صَقرَا**سوف ألحق بالرِّكَابْ
-------------------
جزى الله خيرا من قام بإنشادها نصرة لدولة الإسلام
باقية بإذن الله تعالى
معاً نبني مَجدَ أمّتـنا
لا تنسونا من صالح دعائكم