وقف قس من دعاة النصرانية في آخر مؤتمر عقده البروتستانت قبل الحرب العالمية العظمى فقال :
لقد جربت الدعوة إلى النصرانية في أنحاء كثيرة من الوطن الإسلامي ، وإن تجاربي تخولني أن أعلن بينكم على رؤوس الأشهاد أن الطريقة التي سرنا عليها إلى الآن لا توصلنا إلى الغاية التي ننشدها ، فقد صرفنا من الوقت شيئا كثيرا ، وأنفقنا من الذهب قناطير مقنطرة ، وألفنا ما استطعنا أن نؤلفه ، وخطبنا ما شاء الله أن نخطب ومع ذلك كله لم ننقل من الإسلام إلى النصرانية إلا عاشقا بنى دينه الجديد على أساس الهوى أو نصابا سافلا لم يكن داخلا في دينه من قبل .
وعندي أنه يجب علينا قبل أن نبني النصرانية في قلوب المسلمين أن نهدم الإسلام في نفوسهم حتى إذا أصبحوا غير مسلمين سهل علينا أو على من يأتي بعدنا أن يبنوا النصرانية في نفوسهم أو في نفوس من يتربون على أيديهم .