فنجان شاي من ذهب

ذاكرة لن تشيخ ،تلك أسطوانة إستحضار أجمل أيام الطفولة ،، صيف حار وأجمل فيه طقس ليله ،حيث يحلو السهر والإستماع إلى أجمل وأرقى البرامج وحفلات الموسيقى الكلاسيكية العربية ،ونحن صغار كنا نفضل غناء أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ونجاة الصغيرة ،،ونهار ظل ظليل تحت أشجار الكليبتوس وأشجار الصفصاف الشاهقة العلو والوارفة ،باسقات لامعة ،ومياه النهر الخالد الدافئة ،نهر أم الربيع
فإذا إستوفت العطلة أيامها المعدودة ،تكاد قلوبنا تخرج من جوفنا ويتوقف الدم بعوقنا،طبعا كلما تذكرنا عصا القهر الغليضة ،التي يمسكها المدرس بقوة لينزل على أطراف أو ظهر التلميذ دون هوادة ـ ـ ـ
وإن هي أقبلت عطلة الربيع ،تلك فرصة للتخلص من عقدة الضرب والعرق ينساب من جهة الإبط إلى الورك
وماكنت لأنساها ،يومئذ كان أول أيام العطلة ،فمن أحضر أواني الطبخ وآنية تحضير الشاي ،والخضر والفواكه
وفي تمام العاشرة ،كنا قد قطعنا مسافة كيلومترين ،فكلفت صديقين بجني الجلبان من حقل قربنا ،أما أنا فقد أشعلت النار ،وأعددت شايا ما جاد به الزمان ولو في حضرة أصحاب الأبهة من شاي المنارة الصفراء ،أربع نجوم ونعناع ـ مانتة ـ
فشممت رائحتها ولا جاد به الزمان في جلسة النزاهة والنزه ،،وسرعان ما عاد الصديقان بسلة جلبان ،ولكن سرعان مالفت إنتباهي شخص يركب حمارا جادا في سيره ويقصدنا ،،وماإن وصل حتى ناولته كأس الشاي ،وقلت له بإسم ياعم
فتذوق الشاي وسكن غضبه ،إنه صاحب حقل الجلبان
أزيدك ياعمي من الشاي ،فرد ،تكفيني لذة هذا الكأس الأول
إنصرف وقال لي إياك النار تحرق أحدا منكم
وأما طبيخ المرق بالجلبان الطري ،فيا لها من لذة
طبعا كان من حياة طفولتنا وبراءة عهد الزمان الجميل ،حنان وأنفة وفضل رباني عميم ومن يأكلك يا سمك

موضوع جميل

ميناتي بارك الله فيك

الله يعطيك العافية







المجنووووووووووووووووووووووووون


.

وددت لو أعرف من كاتب القصة ميماتي لأنه يظهر جليا انه مغربي

شكرا على النقل الرائع

انا اضم الادب الى الموسيقى واعتبرهما لغة جميع الشعوب فقد يكون الكاتب مغربيا ولا يقلي المغاربة لكتاباته بال ويحضى باهتمام بليغ من المشارقة او غيرهم من قراء العالم اما عن احساسك بان الكاتب مغربي فلانه ذكر نهر ام الربيع وانا احسست ان الكاتب مصري لذكر عنوان اغنية النهر الخالد للفنان محمد عبد الوهاب

أخطأت أخي نيلسون، ليس ذكر نهر ام الربيع في القصة وحده الذي جعلني اقول ان الكاتب مغربي فحتى بعض الكلمات التي جائت في النص هي بالعامية المغربية و لا علاقة للنص بكاتب مصري و كلنا نعلم مدى تشابه النصوص الشرقية من ناحية السرد الأدبي اما من جهة ذكر اغنية النهر الحالد للفنان محمد عبد الوهاب فالكاتب هنا لم يخص الأغنية بحد ذاتها و إنما استغل عنوانها في وصف دفء نهر ام الربيع أخي
و عندما طلبت من ميماتي إعطائي اسم الكاتب ما كان هدفي ان انسب النص لكتاب من بلدي بل وددت معرفته لا اقل و لا اكثر لأني متأكدة ان صاحب النص سيكون مغربي دقق قليلا نيلسون و ستجده على الأقل مغاربيا و لا علاقة له بالمشارقة.

و تبقى ان الأدب و الموسيقى و الفن بصفة عامة لغة الشعوب كل على حسب مفاهيمه، فأنا اراها تقريب الثقافات و العادات وهي لغة تجسد لنا واقع كل شعب على حدة

شكرا للملاحظة نيلسون ومعدرة منك

اذا كان الكاتب مغربيا فانا ارفع ضده دعوى الاجحاف في حق عبد الوهاب الدكالي ونعيمة سميح ولطيفة رافت وعبد الهادي بالخياط ونجاة اعتابو وكثيرا من رموز الاغنية المغربية الرائعة التي كان من المفروض ان يانسنا بها في نصه حتى يوفر لنا هذا العراك الذي تسبب لنا فيه ميماتي دون ان يفصل لنا الى حد الساعة فيه اما عن المصطلحات العامية المنسوبة للمغرب الشقيق وحسب الدراية المتواضعة بالهجات فانه لم اجد مايشدني الى جعل النص مغربيا بحسب اللهجة والمطلحات اللغوية والتي تختلف كثيرا عن الادب العربي بشكل عام

،وأعددت شايا ما جاد به الزمان ولو في حضرة أصحاب الأبهة من شاي المنارة الصفراء ،أربع نجوم ونعناع ـ مانتة ـ
الشاي بالنعناع من اختصاص الدول المغاربية أكثر و خصوصا دكره لنوعية الشاي المنارة الصفراء 4 نجوم فهي تخص المغرب و تسميتها خير دليل المنارة توجد بمدينة مراكش و مانتة هي نوعية نعناع بطعم خاص مشهورة بها نفس المنطقة
أزيدك ياعمي من الشاي ، كلمة أزيدك لا يقولها المشارقة فلحد علمي يقولون اصب لك كاس ثاني

لا أظنه أخي عراكا و حتى ان كان فجميل منا ان نتبادل الحوار بهذه الطريقة التي في نفس الوقت تجعلنا نناقش نقط من النص لتقريب الأفكار
هذا بالضط ما جعلني اقول ان الكاتب مغربي وميماتي لا يريد الرد علينا للفصل بيننا في هذه النقطة شكرا

تناقشوا فأن في النقاش حكمة


وتبادلوا الاراء فان في تبادل الاراء معرفة

وتعاونوا فان في العون اخوة




المجنووووووووووووووووووووون


.

منارة مراكش مثلها مثل منارة الجزائر ومنارة تونس ومنارة مصر وحتى منارة ايطاليا والكل يفتقد الى اللون الاصفر لذا فالشاي هنا قد ياخذ عدة جنسيات ما دام انه لم يظهر بالنص علبة الشاي مكتوب عليها صنع بالمغرب
- اعددت شايا ما جاد به الزمان ....الخ نحو شعري جاهلي على وزن
اعددت للشعراء سما نافعا وساسقي اخرهم بكاس اول
الابهة اصل عثماني تركي
الاربع نجوم مجسدة في علب مستوردة من الصين
وعلى علمي بان الشاي الاكثر استعمالا في المغرب الشقيق هو الشاي الاخضر المسمى بالمكركبة 71
اما عن المانته او مانسمه نحن على النحو الفرنسي بالمونت اي مصتخلص النعناع وهو نبات لايخلو وجوده من اي بيت عربي من المحيط الى الخليج فلا تختص به دولة على الاخرى لفوائده الطبية الجمة
اما عن الزيادة فهي الاظافة لشئ سبق جامدا او سائلا او زمنا ( فمكثوا في كهفهم ثلاثة مئة سنين وازدادو تسعا
اما الصب فكل ما سال في العراء او في دلو او اناء
انا صببنا الماء صبا
وبما ان القران خصهم بالذكر فلم يقع ذلك لمشرقي على مغربي او العكس
وفي الاخير لاتاخذي مصطلح العراك على حد حروفه يا اختي حنان فعادة وماتاتي الكناية فارضة نفسها على اشياء لا نقصدها وفي الوقت نفس يفهم الطرف الثاني معناها كما لااشك في فهمك لما ورد مني

.

على بالي مليح انك ما تقصد العراك و انا اقدم الراية البيضاء امام كل هذه الشروحات يا سيدي كل ما هنالك اني كنت حابة اعرف هل الكاتب مغربي لا اقل و لااكثر، فطلع ان صاحب النص هو نفسه ميماتي و لنا له كل تقدير و اعجاب بما خطته انامله
اخالفك في نقطة واحدة نبيلسون هي ان عشبة النعناع لا يعرفها إلا الشعب المغاربي اما الخليج و المشارقة فلا يستخدمونها في شايهم

شكرا لك على التوضيحات التي كنت اجهلها خصوصا فيما يتعلق بمنارة مراكش و باقي المانارات

اقدم اعتذاري منك مرة اخرى

العفو يا اختاه لا شئ يدعوا للاعتذار
اما عن عشبة النعناع فلم اقل ان المشارقة ودول الخليج يستعملونها في شايهم
بل قلت انها لا تخلوا وجودا من اي بيت عربي لما لها من فوائد طبية جمة
وكاظافة يا اختاه اعلمي ان مزج النعناع المهدا والمرخي للعضلات لا يتناسب مع الشاي المنبه للجهاز العصبي
مع ذلك لا انصحك بالتنازل على ورقات النعناع في كوب الشاي لانه عن نفسي انا لا استطيع ذلك

نعم النعناع راءع ورائحتة زكية

كما اننا هنا في الجزائر نستعمله لبعض الامراض

وهو يزين سهراتنا

وايضا يعطي مناظرا لبيوتنا عندغرسه امام منازلنا





المجنووووووووووووووووووووووووووووون


.