الوجـه الآخــــر للتاريــــخ .....

يقف المرء بين أمرين، الوجه الآخر للتاريخ، أم محاكمة التاريخ؟ ماأثير حول كتاب الدكتور سعيد سعدي الذي صدر هذا العام والوعود المطروحة في شأن ترجمته إلي العربية، ولعل قراء العربية من طلبوا بالترجمة تعميما لمفاجأته... هي الصورة القاتمة التي تطرح أمام المواطن فتربكه وتقلع من ذهنه قداسة الثورة( ) لتعكر في نفس الوقت صفو المستفيدين من الثورة النافذين في دواليب السلطة ومفاصلها باسم الثورة وفيما ظلت الأجيال المتلاحقة تتلقي خضوعها [ خنوعها ] شاءت أم أبت لمقولة الشرعية الثورية والضبابية الوهمية،دون أن يكون هضم للضبابية ولا للوهمية، وها نحن نقرأ اليوم

مايمكن تسمسته تــقزيم الثورة إلي الحد الأدنى فيتحول زعماؤها وأبطالها إلي المساومة في وطنيتهم وإخلاصهم ذلك البعد الذي لم يفكر فيه أحـد لايقدره مقدر في يوم مــا أنهم الجواسيس علي الثورة وإجهاضها من داخلها باستعمال سلاح العدوـ العمالــة ـ فيذهب القائدان الشهيران آيت حمودة اعــميروش وأحمد بن عبد الــرزاق ـ الحواس ـ ضحيتا وشاية أو عمالة وسمها ماشئت أن تسمي ومن ثم تطرح أسئلة أخري لاجواب لها، هل العمالة في حــق الشخصين الموشي بهما للعدو نقول عنهما ـ المغدورين ـ كان الغدر طــفرة عابرة نتيجتها تصفية حساب للتخلص منهما كعداوة شخصية وسباق علي الزعامة فيما كان السباق فيه، فيما سمي ـ حرب العقداء ـ أو حرب الولايات والتصفيات... أم للقضية امتداد واختراق ظل من أشار إليهم سعيد سعدي عـلي صلة بالطرف المعادي إلي أن حان وقت كشف الأوراق، وهنا النقطة البارزة التي يجب لها التحديد في كتاب سعدي أمانة للتاريخ والضمير الديني الأخلاقي والإنساني منه عموما يجعلنا نتساءل، ماقيمة الوثائق التي اعتمدها الدكتور سعيد سعدي، مصدرها الأصلي؟ تاريخها الــذي دونت فيه وأسباب تــدوينها؟ وما تحمل من صيغ متفاوتة الــدقة من حيث انفرادها تعبر عــن نفسها أم هي هيئة رسمية لها طابعها الخاص مدني أم عسكري...؟ والظرف الذي سجلت فيه كقضية سرية تدخل ضمن أسرار الدولة التي لايصلها إلا القليل الذين يقعون علي رأس الدولة نفسها وتسيير شؤونها ؟وكيف تمكن صاحبها فامتدت يده إليها وسحبتها من دهاليزها وهي تعد بالأمر الخطير...؟ ســر الدكتور سعيد سعدي ليس كالأسرار جاء ليقلب التاريخ رأسا علي عقب، ماالداعي للكشف عنه وما هي الفوائد التي تجني من وراء الخبر الفظيع، حــزب سياسي لـه مصلحته المعينة وظرفه الوقتي وقد أخذ نجمـه في الأفول شأنه شأن بقية الأحزاب الأخرى بداية من عام 1999 منها المندثر الذي حل نفسه بنفسه واندمج في أفراح الحفل بحثا عن مقـعد للجلوس يهنئ مع المهنئين، وآخر التجأ إلي التحنيط في أكفان ـ التحالف ـ حفظا لتواجده والإبقاء علي مصالحه حارسا للهيكل خادما للمذبح في خدمة الإله والتأليه. أم الأمـر يهدف فيما يــهدف إلي تصحيح خرافي ظــل عالقا بالأذهان لأكــثر من نصف قـرن في شخص معين ملأ الدنيا طولا وعرضا بزعامة موهومة لابـد من تبصرة الأجيال بحقيقـته، وحقيقتـه فيما لحق الثورة من تشويه وتزييف...؟ نقرأ أخيرا للرائد لخضر بورقعة ـ أطال الله عمره ـ يرد علي الصحافيين ردا حياديا فيه بعض الحذر يقول إن كان سعيد سعدي ينطلق من وثائق تحصل عليها فلا اعتراض عليه، وهو رد مفعم بقيمة الوزن العقلي الذي يعطي التاريخ حق قيمته وقــدره،إن حضرت الوثائق الثابتة بصحتها الكاملة من غير لبس ظاهرة بينة في غير لبس ولا غموض فلا مجال للكلام ولا مجال للعناد أو صرح فلان وكـــذب فــلان مثلما يتعرض تاريخ الثورة الآن، وذلكم النقاش البيزنطي الذي يدور، عام في القاعدة الغربية وعام ثان القاعدة الشرقية، وثالث الولاية السادسة حــتى صرح بعضهم أن الولاية السادسة لاوجود لها إلا علي الأوراق، والحقيقة المرة أن الأمر بدا أكثر من ذلك بــكثير وفي ثــغرة أخري وبسكين حاد ذبح شهداء الثورة ذبحا ثانيا في فضيحة عطلت العقول عن التفكير يوم طرح الإعلام الوطني مالا يقبله عقل ويتقبله تفكير، وما كان المواطن يدور في خلده هذا التلاعب بمقدسات الأمـة وهذا التزوير الذي مابعده تزوير، أمين عام منظمة أبناء الشهداء ابن حــركي، وتشويه التاريخ وتلطيخه في هذه القضية وجهتان اثنتان، تزوير وتغيير اسم الحركي بإبعاد الشبهة

فـي حقيقته وتحويله ثــانية إلي شــهيد معركة في معارك التحرير،عــوض الموت في المعسكر المعادي وهو الأمر الخطير الذي تجاوز كل تزوير، وزاد الأمر خطرا ومهانة عظمي للشعب بكامل أفراده أمواته وأحــيائه أن يصبح الأمين العام المزور(بفتح الواو وكسرها بالتشديد) أحد منشطي حملة انتخاب رئــيس الجمهورية وهي اللطمة الــكبيرة أو الضربة الموجعة التي اشتكي منها أبناء الشهداء وطالبوا بتنحية أمينهم العام الذي شوه سمعتهم وحط من قيمتهم بل بكي بعضهم بأحر الدموع تذكرا وتحسرا علي آبائهم فيما قدموا وفيما ضيعوا بعد ضياع أرواحهم فداء لدينهم ووطنهم وأريحيتهم لحد أن اصبح ابن حركي أمين منظمتهم، يتحدث في المحافل باسمهم، وإن وجدت واكتشفت فضيحة مثل هاته فبالأحرى وراءها فضائح أخري كثيرة في نفس المستوي شبيهة لم يكشف عنها لحد الآن، لأن الذي يمتلك مخبرا مهيأ لاستنساخ نماذج الشهداء وأبناء الشهداء من فدائيين ومقاومين لايستبعد أن يستنسخ مخبره الكثير ومن منطلق المنطق والعقل لا حاجة له بالواحد مقارنة بالرقم المجهول في المعادلة علي لغة الرياضيين، وإذا ماصـــنع صــنع مختلف الشهداء وأبناء الشهداء من كـــثير الأحجام والأوزان، حــقيقة حـتمية لابــد منها، ولــعل ذلك مادفــع بنور الدين آيــت حمودة (نجل اعميروش) ينزل بأرقام الشهداء نزولا ثارت الضجة حوله لاتزكية لوطن ولا لدفاع عن تاريخ وشهيد، المعارضون لفكرة العدد الجديد في المعدود هم المنددون المستفيدون من دم الشهداء، ولا يمكن المرء هنا المزيد من التنقيب والتعقيب، أمامنا حالات تشهد علي نفسها أصحابها لازالوا أحياء يرزقون، لايمكن أن تغير الواقع وتخقي الحقائق إن كنت بين قوم يساكنوك ويعرفون فيك الحقائق كبيرها وصغيرها ، فأنت تعرفهم بالضرورة لاداعي للـــــــــــــــــتبرير....
نبـدأ في هؤلاء من حملوا تسمية جديدة، والتسمية لم تأت من فراغ، وجدت سجلها التاريخ لتبقي، المجاهدون المزيفون، أولئك الذين ملئوا الساحة حتى غدت كلمة مجاهد تعني عند المواطن الاندماج الكامل مابين الحقيقة والتزييف، بل الأمر تعدي ذلك وصار المجاهدون الحقيقيون يخفون أنفسهم من الكلمة ويتوارون عن مشاركة احتفالات وطنية ومناسبات ثورية حين يجدون أنفسهم إزاء مجاهدين من بينهم حركي ومن بينهم خونة معروفون، قضية المزيفين أثيرت من مواطنين مجاهدين ووجدت الوزارة الوصية نفسها أمام اختيارين، البدء في التصفية أو الصمت وطي الملف إلي حين، اعتبارا لحساسة الموقف وخطورته في العدد الهائل وما يمس من نسبة عالية فيما بين السكان، فيهم الأحياء وفيهم الأموات،ولم تجد الوزارة المعنية من أين تبدأ حين تعددت مناحي العضوية حيرت العقول، واحدة منها أشخاص استفادوا من العضوية الثورية وتاريخ ميلادهم لايتوافق مع سنهم الذي هو سن الطفولة يوم نشوب الثورة لغاية نهايتها ، وحين صاعدت الصحف من حملتها وأصبح الخاص والعام في حديث مستمر عن فضائح متراكمة مست قطاع الوزارة وما تحملته خزينة الدولة من أموال باهضة علي شكل منح تقدم شهريا لهؤلاء زيادة علي الفوائد المختلفة ـ المحفزة ـ التي تقتطف من وراء العضوية، شاعت أخبار شبه الرسمية يومها أن سحب العضوية متبوع بتعويض مااستلم هؤلاء من منح كما تسحب منهم الرخص المختلفة الممنوحة لهم، كسيارات الأجرة والمقاهي وإهداء المزارع ذات الأراضي الفلاحية وما يلحق ذلك من منافع عديدة تغطي الحياة اليومية كلها...
ـ مست السلطة الموضوع فوجدته شائكا متعدد الجوانب والحل في كنهه إن وجد يخلق بلبلة، قامت بنزع "العضوية " من أفراد قلائل وسلطت الجرائد الضوء علي أسمائهم، تعريفا بهم حتى لاتكون شبهة في الباقي وما هي إلا أيام قلائل حتى عادت العضوية إلي أصحابها كما كانت وأعلن وزير المجاهدين طي الملف نهائيا عوض ماكان الحديث فيه، من له معرفة بتزييف أو مجاهد مزيف فليتقدم إلي الوزارة ويدلي بشهادته، وحتى هذا الإجراء غير سليم المحتوي برمته، أو أنه الفخ الذي يسقط فيه من يعول عليه، عليه أن يقف أمام العدالة تبريرا لشهادته،عليه اللجوء إلي محام يدافع عن أقواله إذا ماكانت تهمة القـــذف في حق الغير التي تؤدي إلي الغرامة ودخول السجن ، ولايمكن للمواطن أو المجاهد الحقيقي المغامرة والدخول في متاهات هي من صلاحية الوزارة الوصية فيحل محلها وما لها من وسائل عديدة تمكنها من الوصول إلي الحقيقة، في وقت أعفت نفسها من مسؤوليتها التاريخية والقانونية وألقت بها علي المواطن المسكين وهذا ماأدي إلي فشل المهمة وبقيت دار لقمان علي حالها.......

مشكور اخي على الموضوع القيم


تسلم




المجنون

.

التاريخ يا التاريخ
باش يحاكموه لازم يموتو الناس الي خدموه.....

نعم معط حق


التاريخ كبير


وكثرة التاويلات ومعرفناش الصح وين راه

انا نقوللكم الصح مات مع صحابوا




المجنون

.

على كلّ حال و مهما قيل و مهما سيقال. تاريخ الجزائر ناصع مرصّع بدماء الشهداء. رغم أنف الحاسدين.

VIVE L'ALGÉRIE pour toujours

اكيد


لاكن اين الحقيقة





المجنون

.

الحقيقة عند أصحابها .لكن أولئك من صنعوا التّاريخ رحلوا ولن يعودوا لنعيش نحن ما صنعوا.

لهذا انا قلت ان الحقيقة لاتوجد بل هي دفينة مع اصحابها

ولنعش حياتنا

ونتركها الى يوم نجمع




المجنون

.

نعيب الزمان والعيب فينا
التاريخ شيئ قار لا يمكن ان يغير احداثه من تلقاء نفسه بل بعض من لم يذكرهم التاريخ هم من تحركهم نواياهم السيئة ليغيروا من وجه التاريخ ولعلنا ما زلنا نعيش تصاما في محيطنا سببه وجود بعض خونة التاريخ وارجو ان يكون قصدي مفهوما

الزمان واحد

لايتغير

بل من يريدون ان يصنعوا لانفسهم امجادا تخلدهم

لانهم راو في انفسهم ضعفا و من كثرة الاعمال السيئة والتاريخ لايرحم

بئس قلادة ارتديها ليست لي او لم اشقى عليها

وبئس لقب لا يليق بي ان كنت سارقا فاترك الزمان يعاتبني

وان كنت صادقا فعملي يتكلم عني





المجنون

.