بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا تكتب التاريخ....
؛؛
,,
؛؛
,,
لقد اعتنى السلف بالتاريخ عناية فائقة فلم يتركوا شاردة ولا واردة إلا دونوها في قراطيسهم، مذ بعث صلى الله عليه وسلم حتى سقطت الخلافة العثمانية.
نعم... سقطت الخلافة العثمانية ذلك الكابوس المزعج الذي أقض مضاجع بني الأصفر، فكان سقوط الخلافة إيذان بدخول عهد جديد للتاريخ الإسلامي الذي لطالما حوى الدرر ولطالما ملئ بالصور الرائعة في التضحية والبذل، وقد آن الأوان وحان الزمان لكي ينفرد اليهود بكتابة حاضر التاريخ الإسلامي.
كيف لا... وقد انشغل وانصرف عقلاء الأمة عن كتابة تاريخهم إلى المهاترات والمباريات والمسلسلات، كيف لا... وقد اهتم الشباب -قادة الأمة في زمن مضى- بالكماليات؛ والنساء بالحفلات والأطفال بالرسوم المتحركات؛ والشيب بالتجارات؛ كل لاهي ساهي، مسلمات الدين أصبحت تراث.
والسؤال الذي يطرح نفسه.... من يكتب التاريخ المظلم للأجيال القادمة؟
إنها رويترز ومن في حكمها، وكالات الأنباء اليهودية الإدارة الأمريكية الدعم.
تنشر كل ما يروق لها تنشر كل ما يغيظ المسلمين –قتل خمسون إرهابيا(أي مجاهدا) من طالبان وجرح جندي من الناتو برضوض خفيفة- تنشر ما يثبط بني الإسلام ويعز أهل العدوان، ويسعون لتحقيق " اليهود أمة لا تقهر" وينفقون لذلك الأموال ولكنهم ينفقونها ثم تكون عبيهم حسرة.
إنه يقشعر جلد أجدنا إن تابع نشرة التاريخ-نشرة الأخبار- على إحدى القنوات الإخبارية.
فعلا.. يرى العجب، إنها نشرة تصفية حسابات وتحطيم معنويات؛ فمن لنا بتاريخ بمثل تاريخ عين جالوت! ومن لنا بإعادة أيام حطين والزلاقة! وأيام قد مضت؟ تلك أمة قد خلت فهل لها من عودة؟.
إنها أمة لا تستحق من أمجاد ماضيها إلا الأسماء التي يسمون بها أبنائهم.
آن الأوان لصحوة الشباب، وعودة الأمجاد؛ فقد شبعنا من اللبن المغشوش؛ وتعودنا على الرضا بالسكوت.
تاريخ الإسلام يجب أن يدونه أهله كما ينبغي أن يكتب بالذهب أو بالدم!! على صفحات ناصعة وهذه الكلمات سُطرت حتى لا يدعو علينا أحفادنا ويصرخوا قائلين: ضيع أجدادنا الأمانة.