منصور شاب بالعشرينات ,, يسهر بالمقاهي والكبريهات ,,
له الكثير من الأصدقاء ...والصديقات ,,
ذات يوم كان مجتمع منصور مع الشلة ...
بدأ الحديث زياد قائل
تعرفت على فتاة كالبدر لا كالقمر ,, أحببتها أتعلمون نتحادث هاتفياً يومياً
تقوم بالكلام معي بأروع الكلمات
ربما هي لاتنام ليلها لانها عاشقة لي , وأنا أتسلى ,, أخبركم سراً تواعدنا
أن نبقى نتقابل إلى أن يشاء الله
يقاطعه منصور : كفاك رياء وكذب .. من هي الغبية التي ستتكلم مع شاب من أمثالك
لا جمال ولا مال ولا تملك سوى سيجارة الحشيش هذه
ضحكات الشباب تتعالى
الى ان أنتفض زياد وثورة من الغضب ,, رمى كوب الشاي حتى أرتطم بالأرض وتحطم
من ثم وقف أقترب بخطوات مسرعة من منصور
أمسكه من مقدمة القميص وبصوت مرتفع من أنت حتى تتكلم بهذه الطريقة من ثم
رمى به مع ضحكة شريرة وأقترب منه
وفتح المحفظة التي في جيبه وأخرج صورة فتاة وأخبره هذه هي عشيقتي هل صدقتني الآن
أنظر إلى حسنها ,, الى شعرها ,, قلت لك إنها عشيقتي ,,
نظر منصور للصورة وكأن سيف تغلغل في داخله ,, أنتهت الكلمات من الكون لان منصور بقي صامت
من ثم اصطنع الابتسامة وبصوت شبه مخنوق قال بارك الله بك
أنا سأغادر ,, الشباب نادوا عليه لكنه بسرعة البرق خرج من المكان الذي كان ممتلئ بالدخان ,,
كان بين يدي شيطان .,. مسرع الخطا
اوقف سيارة أجرى ,, ركب في المقعد الأمامي ,, الى شارع القصور ,, صمت شديد ,,
صوت عجلات السيارة
وأغنية أم كلثوم في ظلام الليل ,,
وصل الى بيته ,, فتح الباب بهدوء ,, دخل المطبخ ,, أخرج سكين كبير ,,
توجه بغضب الى غرفة أخته
ليطعنها خمس طعنات ,متتالية
بطعنتها الأولى صرخت متألمة ,, والثانية ,, والثالتة ,,
اجتمعت الأسرة وناره لم تهدء حتى أتم الطعنات الخمسة
أمسكه والده ,, وصراخ الوالدة مااذا تفعل ,,
ودموعها بدت كشلال ,, أجتمع الأخوة والأخوات ,, والشاب يقف ممسك بالسكين ,,
حتى وقع أرضاً وبدأ بالبكاء ,, ويردد كلمات غير مفهومة حتى ضربه والده
الفتاة المطعونة بيد والدتها التي كانت تصرخ يا ويلي أبنتي يا ويلي وأختها الصغرة
ممسكة بيدها وتبكي أيضاً
حتى وقف منصور ,, مسح دمعة من عينه وقال غسلتُ عاري
قال أمي لا تبكي تلك الفاجرة ,, اليوم رأيت صورتها مع زياد ,, قال إنها صاحبته ,صورة أبنتك ,,
جعلت رأسي في الوحل ,, غسلت عاري ولكن كيف سأطفأ ناري
صرخت الأخت الصغرى يا لا غبائك
اليوم أخذت أختي صورتها معها الى المدرسة وكانت تضعها في كتاب تحمله في يدها
وعندما عادت بحثت عن الصورة ولم تجدها صدقني
أمسك بأخته بكلتا يديه من كتفيها وصرخ ماذا تقولين أرجوكِ أصدقيني القول ,, أقسمت الأخت
على الحقيقة ,, فحمل منصور سكينته وتوجه لبيت زياد ,
ضرب الباب بضربات عنيفة حتى فتح زياد الباب
قائلاً ما بك يا رجل ستيقظ الجيران ,, نظر منصور لزياد نظرات شديدة ,,
أمسك بقميصه حتى أوقفه حائط
كان بخلف زياد , المندهش من الموضوع ,
بدأ منصور يقول أين وجدت الصورة ؟؟ هل تعرف صاحبة الصورة .؟؟
بسرعة وإلا أقسم أن تكون قتيلاً اليوم
شعر بخوف شديد زياد , فقال له أهدأ قليلاً يا رجل لا أعرف صاحبة الصورة
فقط وجدتها عندما ركبت الحافلة عالقة بين كرسيين ,,
وقلتُ في نفسي ربما أتباها أمامكم أنني أكلم فتاة فقط ,,
فهنا صرخ منصور صوت عالي وشديد يا الله
قتلت أختي بسببك ,, أمسك السكين وطعن زياد وهو ينادي أنت السبب أنت السبب
ووقع أرضه مغمى عليه ,,
تم نقل الشابان للمستشفى ,,
ماتت الفتاة ,,
وإثر الطعنات في صدر زياد سائت حالته , حتى فارق الحياة بعد أسلوع
أما منصور ,, أستيقظ من غيبوبته
لينتهي به الحال في شوارع المدينة كأي مجنون , يحمل قطعة خبز من الأرض ,,
يوقف المارين
بقوله قتلتها
صورتها , جميلة , حدثته , وهكذا من العبارات التي لن يفهمها أحد سوى منصور ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,