الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى عليه وسلم .
نعم سأكذب هاتين الكذبتين لأنهما أفضل من الصدق في الظرف الذي قد أجد نفسي فيه .
سأكذب على رجل بينه وبين رجل آخر قطيعة ومعاداة ، حينما أسمع الثاني وهو يسب الأول في غيبته ، فأقول له كيف
تشتمه وهو قد ذكرك بخير كما أنه متأسف لهذه القطيعة بينكما ، ثم أذهب إلى الأول فأقول له كنت اليوم مع فلان وهو نادم
على ما بدر منه تجاهك ويتمنى عودة العلاقة الحسنة بينكما ،وهذا الكذب أفضل من الصدق ، فلو صدقت وأخبرته أنه شتمه
لكانت تلك نميمة ولساءت العلاقات بينهما أكثر .
أما الكذبة الثانية : فسأكذب على زوجتي وامتدح شكلها ومظهرها حتى ولو كانت خلاف ذلك لأن ذلك يديم المودة ولو أنني
صدقت وأخبرتها بحقيقة أمرها لساءت العلاقة الزوجية التي هي علاقة مودة ورحمة .
ولكن الدين جعل الكذب من أكبر الكبائر إن لم يكن أكبرها .