تتبعثر الكلمات، وتتناثر الحروف
وتتيه العبارات يحار العقل والفكر،
يخفى الوصف والذكر
ماذا تعبر عن الشمس في رابعة النهار
وعن القمر في جنح الظلام
وعن العلم في غمرات الجهل
وعن الحب في سيول القسوة
وعن الأمل في محيط اليأس
وعن الــــــــدنيا
الــــــدنيا بأسرها في كوكبها
في يوم الإثنين من شهر ربيع الأول
عزفت الدنيا نغمتها ورقصت الأرض فرحا بمقدم سيدها أضيئت الشام بقصورها
وأخمدت النار التي يعبدها المجوس وسقطت أربعة عشر شرفة من ديوان كسرى وانهدمت عدد من الكنائس
في يوم مولدك الميمون ما طلعت شمسٌ على مثله فضلاً ولم تـــغبِِِِِِِِ
محمدُ و خصال الحمدِ قاطبةٌ إلــيـه نسبتُها يــــــــا أ كـرم الــنســـــبِ
في مثل هذا الشهر رحم الله البشر
بولادة ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــيد البشر أبي الزهراء
وأشــــــــــــــــــــــــــرف الأنبياء وأصـــــــــــــــفى الأتقياء
وأرفــــــــــــــــــــــع الأولياء محــــــــــــــــمد صلوات الله وسلامه عليه
ســـــــــلام عليك يا رسول الله
مابرق نــــــــــــور في ظلــــماء
وتلألأ ضـــــــــــــوء في سمـــاء
وهطل طــــــــــــل في صحراء
ونبـــــــــــــت زرع في بيـــداء
سيــــــــــــــــــــــدي أبـــــا القاسم
يا رســــــــــــــــــــــول الله
صلوات الله وسلامه عليك
مـــــــــــالي إلى قــدرك العلوي من سببِ لا الشعرُ يُسعدني فيه ولا نسبِ
لكن رأيت مـــــــــــــــــــــحباً أعوزته يدٌ من البيان وأهلُ الشعر في لعب
قد أُشغلوا بضروب الحـــــــــب ما عرفوا من المحبة إلا كل ذي وصــب
يا سيدي يا رســــــــــــــــــــــول الله معذرةًَََ إذا دعتني القوافي ثم لم أُجب
وما عجزت لأ ن الشعر أعجزني لكن لأنك فــوق الشــــــــــــعر و الأدب
فحسبها كلماتٌ قد رجوت بها شــــــــــفـاعـةً يـــومٍٍٍٍٍٍٍ لا يُغني ســـــواك نبي
و إن يفتني مديح المصطفى شرفا ًفـــــــذكرهُ قربــــــــةًً من أعظم القربِِ
في يوم مولدك الميـــــــــــمون ما طلعت شمسٌ على مثله فضلاً ولم تغبِِِِِِِِ
محمدُ و خـــــــصال الحمدِ قاطبةٌ إلــيـه نسبتُها يــــــــا أ كـرم الــنســـــبِ
أما الـــــــــندى فكمثل الريح مرسلةًٌٌٌ إذا تجـــــــــــودُ على البيداء بالسحب
وحــــــــــــــلمه ما رأت عينٌ ولا بصــــرت كمثله أبداً في ساعة الغضبِ
و البأسُ إن شمرت عن ســــــــــــــــاقها فبه يلوذُ كل عظيم البأس مرتهب
إذا تحدث عــــــذبُ القول مـــنـطقهُ يُــــــغنيك مجمله عن مسهبِ الخُطبِ
وإن تلَّفت كلا من تــــــــــــواضعه وإن مشــــــــــى فكما ينحطُ من صببِ
وكامل الوصــــــــف ما في الناس مشــــــــــبههُ خلقاً ولا خُلقاً منه بمقتربِ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد حامل العز في بني لؤي
وصاحب الطود المنيف في عبد مناف بن قصي
صاحب الغرة والتحجيل المذكور في التوراة والإنجيل".
إن الله وملائكته يَصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا
صلوا عليه وسلموا تسليما"