تتدخل الحملة ضد وهران في إطار الحملات الصليبية التي شنتها إسبانيا لتتبع مهاجري الأندلس الذين فروا اإليهابعد سقوط غرناطة سنة 1492 و يعود إستقرار ألأندلسين بها الى عهد ابو حمو الثالث الامير الزياني الملقب ببوقلمون امير تلمسان و في عهده بدأت الهجمات الاسبانية سنة 1503
وفي هذا ألاطار تدخل حملة الكردينال كزيمنيس أو خيمينس بعد ان اتم إستعداداته العسكرية و أبحر بنفسه في منتصف شهر ماي على رأس 15 ألف رجل نزل بالمرسى الكبير و منها إتجه الى مدينة و هران شرقا بحوالي سبعة كيلومترات
لكن كيف تمكن الاسبان من دخول وهران المحصنة؟
يذكر الدكتور يحي بوغزيز في كتابه مدينة وهران أن الاسبان قد إستعانوا بسطورة أو شطورة المكاس اليهودي الإشبيلي الماكر و بعض أعوانه من الخونة امثال عيسى العربي ففتحوا له أبواب المدينة غدرا و خيانة فإقتحمها هو وجنوده بوحشية و قتلوا 4 الالاف رجل حتى إحمرت مياه البحر
و كأفأ الكردينال كزيمنيس المحتل اليهودين سطورة و بن زهوة و أبقاهما مكاسين على أسواق المدينة و أوكل لهما مهمة إستخلاص الغرامات من السكان
وعبد الرحمان الجيلالي في كتابه تاريخ الجزائر العام يرى أن الكردينال خيمينس دخل مدينة وهران بدون عناء من باب المرسى بفضل خيانة اليهودي إشطورا او أسطورا الذي كان مكلفا بحراسة الميناء او الثغر بحيث فتح الباب للجيش الاسباني بتواطؤ قائد مسلم يصفه بالمنافق يتظاهر بالاسلام و الاسبان ذبحوا نحو 8000 من الاطفال و العجزة الذين لم يتمكنوا من الفرار من المدينة المحتلة
ماذا عن اليهودي الجزائري سطورا
لقد كان يشغل منصبا ساميا في الجهاز المالي لدولة بني زيان كمسؤؤل كبير عن المكوس قبل ان يدير ظهره للجزائرين و يورطهم في الحملة مع الاسبان و يتحول اليهودالوهرانين الى مرشدين للجيوش الاسبانية و مموننين لهم بالعبيد
و قد كافى الاسبان اليهودي الخائن المسمى بن زواوة سطورة الاشبيلي ببناء برج سنة 1509 اسموه برج مونة او برج اليهودي و يقع هذا البرج على رأس بحري إلى جانب أبواب المدينة و توجد به مخازن سطورة اليهودي و مايزال قائما حتى اليوم
لعن الله اليهود الى يوم الدين