قال عبد الحميد كشك رحمه الله
بماذا يتميز جيفارا؟
يتميز بصفات لم تكتمل عنده كما اكتملت عند غيره من رجال الإسلام، قالوا نصير الضعفاء، فهل نضعه في كفة تساوية كفة أبي بكر؟ قالوا صاحب مبادئ وقوة رأي، فأين هو من الفاروق عمر، قالوا يبذل وقته وجهده، فأين بذله من سخاء عثمان، قالوا شجاع، قلنا فأين هو من فارس الميدان أبي الحسن علي رضي الله عنهم أجمعين.
كلما ذكروا جيفارا بوصف تذكرت صحابيا من الصحابة وما جمع الله فيه من خير الوصوف رأيت شخص جيفارا يذوب في مواجهة شخصيات الإسلام:
أولئك آبائ فجئني بمثلهم ::: إذا جمعتنا يا مغرور المجامعُ
ماذا قدم جيفارا للإسلام؟
لا شيء غير أني أعلم أن كل شيوعي عدو للإسلام.
فأين أقواله الخالدة؟
لا خلود إلا لكلمات الله تبارك وتعالى، والفناء مصير كل قول ليس وحيا، وماذا ينفعني قول جيفارا إذا كنت أجد مقابله مئات من أقوال أبطال الإسلام وفرسانها وعلمائها وأمرائها وخلفائها.
ما المانع من حبي لجيفارا؟
قوله تعالى (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم).
وقول النبي صلى الله عليه وسلم (المرء مع من أحب)
ولأن أقابل ربي محبا لمسلم يقع في شرب الخمر وغيرها من الكبائر خير لي من أن أقابله محبا لشيوعي لا يؤمن بالله أصلا.
اللهم إنا نبرأ إليك من حب جيفارا أو رئيس أو حاكم أو لاعب كرة أو مغنٍ أو أي شخص كافر بك.
والحمد لله على نعمة الإسلام والحمد لله على نعمة الهداية والحمد لله على نعمة العقل.
قال محمد صلى الله عليه وسلم
يحشر المرء مع من أحب يوم القيامة)