الصدمة النفسية ما بين مسبب وعلاج
الاعتراف
بالصدمة والقبول بها كواقع هو خير وسيلة لعلاجها
هناك
استراتيجيات نتبعها لنتخلص من الصدمة ٬ مثل اخذ نفس عميق و الإيحاء لأنفسنا بأننا في مأمن .
النقاشات
الجماعية والبوح بما بحيفنا يجعلنا نشعر بأمان أكثر ويقلل من واقع الصدمة .
كثيرا
ما نتجنب حالات معينة لمعرفتنا مسبقا بأننا نعجز عن تحملها ٬ وكم سمعنا عن حالات تعجز حتى الإذن عن تحمل صداها
فكيف اذن من عاش ووقع تحت تأثير الصدمة النفسية نتيجة كارثة أو بلاء قد حل به؟
إن الصدمة النفسية أو ما يصطلح عنها بالتروما هي حالة لوضع ذهني يتم قياسه بعد الشد النفسي وتكون خارجة عن نطاق
تحمل النفس البشرية وتجاربها. فهي كالانفجار أو الفيضان أو الهزات الأرضية لا يمكن تحملها أو السيطرة عليها في حينها ٬
ومسبباتها بشكل عام هوالعنف بكل أشكاله والتعذيب والاغتصاب والحروب والحرائق والنزاع والعمليات الإرهابية .
وتشمل التهديدات الطبيعية مثل الفيضانات والهزات الأرضية ولكن ليس بالضرورة على وجه التحديد ٬ وكذلك سوء المعاملة
والعنف الجنسي والاغتصاب والحرب الحرائق والنزاع والتعذيب والعمليات الإرهابية والعنف بصورة عامة.
إن علامات و أعراض الصدمة قد لا تظهر لعدة أسابيع أوأشهرأو حتى سنين ٬ وليس كل من يمر في ظروف الشد العصبي
يتعرض للتروما .
أعراض الصدمة :
تتلخص أعراض الصدمة بثلاث حالات :
1) الكوابيس والذكريات المؤلمة حيث إن الصدمة هي إعادة لتجارب مريرة حصلت ٬ )
2) الانعزال وتجنب الناس والأمور التي تثير الذكريات المريرة هذه ٬ )
3) الاستجابات الجسدية المبالغ بها مثل التعرق الزائد أو زيادة ضغط الدم أو نبض القلب والتوتر الشديد. )
العلاج : يبدأ العلاج ببعض التمارين الذهنية البسيطة.وبالرغم من ذلك فان الصدمة المتضاعفة أو المزمنة قد تحدث أكثر من
مرة. أن أساس العلاج يبدأ بالقبول بحدوث حالة الصدمة. إن إنكار الحقائق يؤدي إلى إيذاء الاستقرار العاطفي والجسمي
وبالتالي يتطور على المدى البعيد. إن الاعتراف بحالة الصدمة هي أولو أصعب خطوة.من خلال هذا الاعتراف نستطيع أن
نتعلم بناء حياتنا.
نبدأ باكتشاف المحيط لنرى ما هو المحفز للصدمة. أي ٬ ما هو الشيء الذي يجعلنا أكثر حساسية هل هو الضوء أو الضجيج
العالي أو الرائحة. يجب أن نبدأ ببناء استراتيجيات مختلفة لتتفحص ما هو الباعث.مثلا ٬ حين تسمع ضجيج عالي قم بأخذ نفس
عميق وقل لنفسك بأنك في مأمن من الخطر. إن هذه الاستراتيجيات هي بمثابة المهارات والتي تنطبق على كافة نواحي الحياة.
النقاشات الجماعية ٬ خير وسيلة للحد من واقع التروما
إن النقاشات الجماعية (سواء أكانت مجاميع تعلميمية ٬ أو لرفع الوعي) تشجع الناجين من الحرب على مشاركة خبراتهم وردود
أفعالهم تجاهها. أما المكان فيمكن أن يكون في أي جزء تشعر المجموعة إنها مرتاحة فيه ( في البيت أو الحديقة..). إن غرض
هذه المجاميع هو مساعدة كل منا على إدراك ما مر به العديد من الناس في حوادث متشابهة وتركوا بالحالة العاطفية نفسها
التي نعاني منها.وبالمقابل تساعد هذه المشاركة الفرد على ادراك ان الصدمة قد مر بها الآخرين ٬ وبالتالي أيجاد الفرق في
الشعور بالعزلة و " الوحدانية"بسبب هذه المعاناة.
ان المساعدة من قبل شخص متمرس هي احدى طرق المعالجة ايضا وهي غالبا ما تكون ضرورية للناس الذين يعانون من
حالات ما بعد الصدمة.ويضطلع الأطباء النفسيون بادارة جلسات لشخص او لفريق.ويتوفر العقار مع وصفة من قبل طبيب
مرخص ومتدرب.