لا شك أن قريشا كانوا أفصح العرب ألسنة و أعذبهم بيانا أما الرسول صلى الله عليه وسلم فكان له من كمال الفصاحة و البلاغة أن تفرد بألفاظ لم تُسمع من العرب قبله
وإليكم بعضا منها:
- قوله صلى الله عليه وسلم "مات حتف أنفه" أى على فراشه
وقد خص الأنف لأنه أراد أن روحه تخرج من أنفه.وقد روى عن على بن أبى طالب بأنه قال "ما سمعتها من عربى قبله".
- قوله صلى الله عليه وسلم "الآن حمى الوطيس "
والوطيس هو مجتمع النار والوقود فهى صفة للحرب وكأنها نار دموية.
- قوله صلى الله عليه وسلم "هدنة على دخن"
والهدنة هى الصلح والدخن تغير الطعام إذا أصابه الدخان والمعنى أن الصلح إذا بنى على فساد غلب ذلك على القلوب فأفسدها.
-قوله صلى الله عليه وسلم " بُعثت فى نفَس الساعة "بفتح الفاء
يريد أنه بعث والساعة قريبة منه.
قول صلى الله عليه وسلم " يا خيل الله اركبى "
للدلالـة على الجهاد فى سبيل الله.
قوله صلى الله عليه وسلم "رويدك رفقا بالقوارير "
والقوارير هى الزجاجات ويقصد النساء وكأنهن صفاء ورقة تحاط بالرعاية والحفظ.
قوله صلى الله عليه وسلم فى يوم بدر "هذا يوم له ما بعده"
أى أنه يوم مصيرى وأساس لما يأتى بعده.
قوله صلى الله عليه وسلم "إياك والمخيلة "
فقيل وما المخيلة فقال "سَبل الإزار " يراد بها الكبر.
قوله صلى الله عليه وسلم في كتابه إلى وائل بن حجر الكندى أحد أقيال(ملوك) حضر موت مخاطبا إياه بألفاظهم التى يفهمونها
"إلي الأقيال العباهلة والأرواع المشابيب........."
وفيه: "وفى التيعة شاة لا مقورة الألياط ولا ضناك وانطوا الثبجة وفى السيوب الخمس ومن زنى مم بكر فأصعقوه مائة واستوفضوه عاما ومن زنى مم ثيب فضرجوه بالأضاميم ولا توصيم في الدين ولا غمة في فرائض الله تعالى وكل مسكر حرام ووائل بن حجر يترفل على الاقيال ".
وأخيرا: فهذه لمحة من بلاغته صلى الله عليه وسلم أفصح الناس وأحكمهم بيانا وخير من تلفظ بالعربية إلى قيام الساعة.
فداك أبى وأمي يا رسول الله .