بسم الله الرحمن الرحيم
لما رأيت تبادل التهاني والتبريكات بين أعضاء هذا المنتدى الحبيب بمناسبة يوم الميلاد أردت أن أنقل لكم بعض أقوال أهل العلم التي تبين حكم هذا الفعل ...
وأرجوا أن تقرؤوا هذه القتوى وتستفيدوا منها.
أولاللشيخ العلامة الإمام عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-
بالنسبة للأشخاص هناك أيضاً من يجعل له عيدا لميلاده هو، هذا الشخص، ما حكمه؟
كل هذا منكر، عيدا ً له أو لأمه أو لبنته أو لولده كل هذه التي أحدثوها الآن تشبهاً بالنصارى أو اليهود، لا أصل لها، ولا أساس لها، عيد الأم أو عيد الأب، أو عيد العم أوعيد الإنسان نفسه، أو عيد بنته أو ولده، كل هذه منكرات، كلها بدع، كلها تشبه بأعداء الله، لا يجوز شيء منها أبداً، فعليه سد الباب والحذر من هذه المحدثات، ولكن بعض الناس كثرت عليه النعم، واجتمعت عنده الأموال فلا يدري كيف يتصرف فيها، لم يوفق في صرفها في طاعة الله، وفي تعمير المساجد ومواساة الفقراء وصار يلعب بها في هذه الأعياد وأشباهها، وإذا كان المراد إحياء سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فليس بالموالد، يحييها بالدروس الإسلامية في المدارس والمساجد والمحاضرات، هذا ليس بدعة، بل مشروع ومأمور به، يدرس السيرة النبوية، ويبين ما جاء في المولد من الأخبار في الدروس الإسلامية في المدارس والمعاهد، في المساجد في المحاضرات أما يجعل لها وقتاً مخصوصاً تقام فيه الاحتفالات كربيع الأول أو في غيره والمآكل والمشارب وغير ذلك، هذا لا أصل له، بل ومن البدع المحدثة.
الرابط :
http://www.binbaz.org.sa/mat/9995ثانيا : حكم الهدايا المقدمة في الحفل
فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء
السؤال الثامن من الفتوى رقم ( 19504 )
س 8 : تقوم بعض المدارس بتقديم هدايا للأطفال بمناسبة عيد ميلاد منهم . فهل يجوز للطلاب المسلمين استلام تلك الهدايا ؟
ج 8 : تقديم الهدايا وقبولها بمناسبة أعياد الميلاد لا يجوز ؛ لأنها أعياد محرمة في الإسلام ، وما بني على محرم فهو محرم .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو بكر أبو زيد -رحمه الله-
عضو صالح الفوزان -حفظه الله-
نائب الرئيس عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله-
الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله-
ثالثافتوى الشيخ العلامة محمد العثيمين- رحمه الله-
وسئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين في فتاواه : عن حكم أعياد الميلاد؟
فأجاب بقوله : يظهر من السؤال أن المراد بعيد الميلاد عيد ميلاد الإنسان ، كلما دارت السنة من ميلاده أحدثوا له عيداً تجتمع فيه أفراد العائلة على مأدبة كبيرة أو صغيرة.
وقولي في ذلك أنه ممنوع لأنه ليس في الإسلام عيد لأي مناسبة سوى عيد الأضحى ، وعيد الفطر من رمضان ، وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعةوفي سنن النسائي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:كان لأهل الجاهلية، يومان في كل سنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي ، صلى الله عليه وسلم، المدينة قال : "كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد بدلكم الله بهما خيراً منهما يوم الفطر ويوم الأضحى" . ولأن هذا يفتح باباً إلى البدع مثل أن يقول : قائل : إذا جاز العيد لمولد المولود فجوازه لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أولى وكل ما فتح باباً للمنوع كان ممنوعاً . والله الموفق
رابعاحكم الاحتفال بعيد الأم وأعياد الميلاد
لشيخنا العلامة / صالح بن فوزان الفوزان سلمه الله
السؤال :
ماحكم الشرع في نظركم بالاحتفال بعيد الأم وأعياد الميلاد وهل هي بدعة حسنة أم بدعة سيئة؟
الجواب :
الاحتفال بالموالد سواء مواليد الأنبياء أو مواليد العلماء أو مواليد الملوك والرؤساء كل هذا من البدع التي ما أنزل الله تعالى بها من سلطان وأعظم مولود هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يثبت عنه ولا عن خلفائه الراشدين ولا عن صحابته ولا عن التابعين لهم ولا عن القرون المفضلة أنهم أقاموا احتفالاً بمناسبة مولده صلى الله عليه وسلم ، وإنما هذا من البدع المحدثة التي حدثت بعد القرون المفضلة على يد بعض الجهال،الذين قلدوا النصارى باحتفالهم بمولد المسيح عليه السلام، والنصارى قد ابتدعوا هذا المولد وغيره في دينهم، فالمسيح عليه السلام لم يشرع لهم الاحتفال بمولده وإنما هم ابتدعوه فقلدهم بعض المسلمين بعد مضي القرون المفضلة.
فاحتفلوا بمولد محمد صلى الله عليه وسلم كما يحتفل النصارى بمولد المسيح، وكلا الفريقين مبتدع وضال في هذا؛ لأن الأنبياء لم يشرعوا لأممهم الاحتفال بموالدهم، وإنما شرعوا لهم الاقتداء بهم وطاعتهم واتباعهم فيما شرع الله سبحانه وتعالى، هذا هو المشروع.
أما هذه الاحتفالات بالمواليد فهذه كلها من إضاعة الوقت، ومن إضاعة المال، ومن إحياء البدع،وصرف الناس عن السنن، والله المستعان.
خامسًا :فتوى فضيلة الشيخ محمد بن جميل زينو
قال -حفظه الله- بعد أن ذكر بعض المنكرات المنتشرة في البيوت :
اعتاد بعض المسلمين أن يقيموا حفلة عيد الميلاد لهم ولأزواجهم وأولادهم , ويعملون الحلاوة ويشعلون الشمع , ثم يطفئون الشمع على عدد سنين العمر وهذا العمل تشبه بالنصارى حذر منه ومن غيره الرسول -صلى الله عليه وسلم- :" لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموه"
سادسا :فتوى فضيلة الشيخ العلامة صالح آل الشيخ -وزير الشؤون الاسلامية- :
إقامة الأعياد لمختلفة البدعية كعيد الميلاد ورأس السنة وعيد الأم ونحو ذلك :
وهذا منهي عنه من ثلاثة أوجه :
الأول : أنه بدعة لم تشرع , إنما شرعها الناس بأهوائهم , والأعياد وما يحصل فيها من فرح وابهاج من باب العبادات فللا يجوز إحداث شيء منها ولا إقراره والرضى به .
الثاني : أن لأهل الاسلام عيدين في السنة لا غير عيد الفطر وعيد الأضحى .
الثالث : أنه مشابهة للكفار من أهل الكتاب وغيرهم في إحداث أعياد لم تشرع ولا شك أننا مأمورون بترك مشابهتهم , وقطع علائق التشبه بهم في ذلك .
سابعا :العلامة مقبل الوادعي - رحمه الله- ..
هل يجوز حضور احتفالاتهم، مثل أعياد الميلاد وغيرها؟
لا يجوز، يقول الله تعالى: {والّذين لا يشهدون الزّور(1)}، بل المسلمون أنفسهم إذا أقاموا مولدًا أو احتفلوا بليلة سبعة وعشرين من رجب، أو ليلة النصف من شعبان، أو بعيد الهجرة، أو بعيد الثورة، أو بعيد الأم، أو عيد الشجرة، وغيرها من الأعياد الجاهلية فكل هذه لا يجوز حضورها).
ثامنا :فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين -رحمه الله-
س: ما حكم عيد الميلاد أو "إطفاء الشمعة " كما يسمى؟ هذه عادة سيئة وبدعة منكرة ما أنزل الله بها من سلطان ، فالأعياد توقيتية كالعبادات ، وقد ورد في الحديث أن أهل المدينة كان لهم عيدان في الجاهلية يلعبون فيهما فأبدلهما الله بهما العيدين الشرعيين ، وحيث لم يرد في الشرع ما يسمى بعيد الميلاد ولم يفعله أحد من الصحابة ولا سلف الأمة فإنه لا يجوز شرعا الاحتفال بهذه الأعياد ولا حضورها ولا تشجيع أهلها ولا تهنئتهم ونحو ذلك مما فيه إعانة على هذا المنكر أو إقرار له.
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
منقول -بتصرف يسير-