عباد الله:
الزنا يجمع خلال الشر كلَّها، ويتضمن الأضرار جميعَها، به تعمّ الأمراض الفتاكة في المجتمع، وعن طريقه تحل البلايا والرزايا بشتى أنواعها ومختلف صورها، يخلط الأنسابَ، ويُذهب بمعاني الأسرة الفاضلة، وينزع البركات، ويضيق الأرزاق، ناهيك عما يحدثه من وحشة وعداوة بين بني الإنسان، وما يوقعه من أمراض وأدواء متنوعة، أقلقت البشر، وأخافت الدول الصغار والكبار.
واستمع -يا رعاك الله- إلى مشكاة النبوة المحمدية، وهي تتحدث عن تلك الأضرار، وتُنذر من تلك المخاطر والأشرار، قال : ((لا تزال أمتي بخير ما لم يفش فيهم ولد الزنا، فإذا فشا فيهم ولد الزنا، أوشك [فأوشك] أن يعمهم الله بعذاب)) [رواه الإمام أحمد بإسناد حسن].
وعند الحاكم وقال: "صحيح الإسناد" عن النبي قال: ((إذا ظهر الزنا والربا في قوم [قرية] فقد أحلوا بأنفسهم عذابًا [عذاب الله])).
وفي حديث مرفوع عن النبي : ((ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم، ولا ظهرت الفاحشة في قوم قط إلا سلط الله عليهم الموت)) [رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح].
وفي حديث ابن عمر أيضًا رضي الله عنهما، قوله : ((لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يُعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا)) [رواه ابن ماجة، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي].
يتبع.