فلتكن ثورة 1 نوفمبر 1954 عبرة لكم يا فلسطينيين .......
إلى إخواني الفلسطينيين.......
لقد آلمني وضع فلسطينيي غزة فقررت أن أفعل شيئا ليس بالكثير و لكنه على الأقل يخفف من وطأة الألم عليكم
لقد استعمرت الجزائر من طرف فرنسا طيلة 132 سنة لم ير فيها الجزائريون غير العذاب و التنكيل و الجوع و التشريد و الاستيلاء على الممتلكات ...
لم تدخل فرنسا إلى الجزائر إلا بوجود تواطئ مع اليهود ...
و دخلت فرنسا ، و اول شيئ فعلته نقض المعاهدة فأخذت تروع الأبرياء فقتلت الأطفال في أحضان أمهاتها ...
ومرت سنوات ، كان كل زعيم قبيلة يحشد الجموع ليرد المستعمر عن أراضي قبيلته فنظمت مقاومات عدة منها مقاومة الشيخ بوعمامة و لالا فاطمة نسومر و الشيخ بوبغلة و غيرهم و لكن الفرق الشاسع في القوة بين الطرفين حال دون صد المستعمر ...
حاول البعض دحر المستعمر عن طريق الحوار و لكنه لم يفلح أبدا لأن فرنسا كانت ترى في الجزائر البلد المثالي بحكم موقعه و ثرواته.
و بعد...
و جاء الثامن من ماي سنة1945 بعد نهاية الحرب العالمية الثانية خرج الجزائريون يطالبون بحقوقهم في مظاهرات سلمية في العديد من مناطق الوطن و خرج في احد المسيرات طفل بريئ يتقدم المظاهرة حاملا في يده علم الجزائر ، ماذا تتوقعون غير أن فرنسا قتلت الحياة و الأمل في هذا الطفل .
في هذه اللحظة أدرك المتفطنون أن فرنسا يستحيل أن يغادر كابوسها أرض الوطن إلا بالقتال و من ذلك الوقت بدأ الأبطال (العربي بن المهيدي، مصطفى بن بو العيد ، زيغود يوسف،ديدوش مراد، أحمد زبانة و غيرهم كثيرون) في تحضير ثورة تهز أركان فرنسا.
و جاء الفاتح من نوفمبر لسنة 1954 و إنطلقت أول رصاصة معلنة عن بدأ الثورة ...
استشهد كثيرون و عذب أبطال و لكن ها نحن الآن ننعم في هذا الوطن الحبيب ...
و لكم نموذجا من أبطال الثورة