ونحن على مشارف عيد الثورة نعيد الذكرى لمن لا يتذكر
عمي عبد الرحمن لا نريد ان يمر اول نوفمبر دون ان يذكر اسمك فانت رمز للجهاد ورمز للنضال
جاهدت المستعمر وناضلت وتحديت الارهاب في وقت لا يتجرؤ احد على تحمل المسؤولية
فلك الفضل بطلنا واسمك يبقى ساميا في سماء ملوزة
وهذه نبثة عن حيات وعن نضال عمي عبد الرحمن سبق وان اجتهد فيها نلصون ومن لا يعرفه سم الله الرحمن الرحيم
ااحاول في هذه الصفحة من ركن لكم الفضل ابطالنا ان اوجز الحديث لتاريخ طويل لاحد ابطال منطقتنا المجاهدة لكي اتقدم لكم ببعض الشزرات التي تحصلت عليها من ماضي الاب المجاهد بوشاكر عبد الرحمان هذا الرجل الذي ولد في 12 اكتوبر من سنة 1933 بملوزة ابن محمد (الامام والمجاهد العمراني) وابن يامنة شريفي للمرحوم 14 ولدا منهم 07 بنات 07 ذكور يشهد لهم الجميع بالطيبة والادب
نشا الفقيد في عائلة محافظة متدينة درس في الكتاتيب بمساجد ملوزة كتاب الله العزيز الحكيم قد الزمته الضروف التخلي على ذلك بسبب مضايقة المستعمر لهذه العائلة حيث انه وكما ذكرت في احد الاعمدة الفارطة لاحداث ستضل في الذاكرة بان بيتهم كان احد مراكز تمويل جيش التحرير .
ان روحه الحماسية المتشبعة بحب الوطن تركته يبدي للجميع انتماءه لجيش التحرير والاعتراف المعلن بان جبهة التحرير الوطني هي الممثل الشرعي والوحيد لهذا الشعب وعلى مستوى بلدتنا .
حتى اعتقل في اوائل سنة 1957 من طرف العدو الفرنسي وقد زج به وقتها في سجن برج بوعريريج الذي قضى فيه مدة شهرين .
وبعدها واصل نشاطه النظالي حتى بداية 1958 وقتها اعتقل مع عدد كبير من شباب منطقة ملوزة من طرف جيش بلونيس .
وفي بداية سنة 1959 تقدم الفقيد الى مجموعة من قادة جيش التحرير معية خمسة من رفقائه بدعمهم باسلحة متطورة من نوع سباعي امريكا واستمر عمله النضالي مع جيش التحرير الى غاية استقلال الدولة الجزائرية
شهد الفقيد العديد من العمليات العسكرية ابان ثورة التحرير منها :
معركة جبل قعيقع
معركة الدريعات
بالاضافة الى مجموعة من العمليات العسكرية ضد ثكنات العدو
بعد الاستقلال عمل الفقيد بمحكمة سطيف من سنة 1963 الى سنة 1966 ترشح باسم حزب جبهة التحرير الوطني عضوا للمجلس الشعبي الولائي لولاية السطيف في ذلك الوقت ولاول عهدة في تاريخ الدولة الجزائرية المستقلة وهو في الثلاثينيات
شغل وظيفة اخرى بقطاع الغابات حتى سنة 1976
ثم من سنة 1978 الى غاية 1982 عمل كشرطي بلدية وفي هذه الفترة بالذات بدات تظهر خصال الفقيد للجيل الجديد حيث كان دوما سباقا الى الصلح بين الناس وحل المعضلات وفك الازمات والتسوية بين المتخاصمين فكادت ان تكون القضايا المجدولة في المحكمة والمتعلقة ببلديتنا منعدمة للوقار الذي يحضى به الفقيد
ومن سنة 1982 الى 1988 بقي بنفس المهنة ولكن ببلدية حمام الضلعة الذي انشا فيها صداقات وروابط يشهد ويفتخر بها من عايشوه وعرفوه بعدها عاد الى مقر البلدية الام حيث عين كمفتش للنظافة على مستوى بلديتنا هته المهنة التى لم تفقده سماحته وطلاقته ورحابة صدره فلم يكن عدائيا ولا تهجميا على احد سواء من من ساير افكاره او من عارضها فابتسامته ومداعبته مست كل الناس كبيرا وصغيرا عالما وجاهلا غنيا وفقيرا
وفي سنة 1992 وبفعل الازمة السياسية التي مست البلاد وبعد حل المجالس المنتخبة وتوقيف المسار الانتخابي عين الفقيد نائب رئيس المندوبية البلدية حتى سنة 1995 اين تقلد منصب رئيس المندوبية التنفيذية لبلدية ونوغة حتى موعد انتخابات 1997 ساعتها احيل على التقاعد
لا القعود فقد بقي الفقيد وفيا لمسعاه فكان دوما الموضح لصورة البلدة المجاهدة عند جميع رفقائه في سطيف والبرج والجزائر وعند كل من عاشرهم في حقبتي الاستعمار والاستقلال .
وفي سنة 2003 انتخب كامين لقسمة المجاهدين فكان القائم باعمالهم والمهتم بشؤونهم والمحتار لقضاياهم حتى اخر يوم من حياته كان همه الوحيد هو ضمان حق تعويض اخوانه من المجاهدين جراء زلزال 14 ماي 2010و قد وافته المنية يوم 30 سبتمبر 2010.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته والهم ذويه الصبر والصلوان .