ملوزة القلوب الرحيمة

بسم الله الرحمن الرحيم
لعل جميعنا تعود على سماع القصص التي يتداول قصها علينا لكن من منا يتوقع ان تكون هذه القصة من واقع ملوزة البلدة الطيبة لكن للأسف ؟
كان هناك تلميذة في مؤسسة تربوية ببلديتنا العزيزة تدرس ككل البنات أملا في النجاح من اجل بناء مستقبل
جميل مشرق او كما حلمت به هذه الفتات
وكان هناك استاذة تدرس هذه البنت وتعلمها وتربيها على القيم والأخلاق الحميدة
لكن في أحد الأيام أخطأت هذه الفتات وبدل من أن تصحح اللأستاذة الخطأ للبنت أخطأت هي كذلك وضربتها
وبوحشية أيضا فلم يكن على البنت إلا أن تخبر والدها ليأخذها للمستشفى لتستفيد من عجز لمدة معينة
حاول ألأب المسكين بحق أن يسترجع حق ابنته وهذا كل ماتنتضره البنت من ولي امرها اوليس هو حاميها
وهنا بدأت القصة مع هذه العائلة التي أقل ما يقال عنها أنها فقيرة أو معدومة
فقد تنبهت هذه الأستاذة إلا أن والد البنت رفع شكوى ضدها فقامت ببعص الإتصالات مع معارفها وأقاربها
لأنها من أبناء المعاليم في بلدة التعاليم
وفي اليوم الموالي جاء الرجل الذي يحسب نفسه متحكما في أرزاق الناس وطلب من الرجل الفقير ان يسحب الشكوى لكن عزة نفس الرجل ومعزة ابنته جعلته يرفض فكلما تذكر الصورة التي رأى فيها ابنته وهي تنزف دما أحس أنه مقصر في حق ابنته منه
بعد أن علم الرجل أن والد البنت لن يستسلم ولن يسحب الشكوى ذهب إلى رب عمل الوالد المسكين
وأخبره بالقصة وطلب منه أن يطلب من عامله أن يتنازل عن القضية وما كان على صاحب الأعمال
الذي سبق له أن زار بيت الله الحرام حاجا إلا ان يخير هذا الرجل بين التنازل عن القضية أو الطرد من العمل فسبحان الله من قلوب البشر