السنة في التكبير أيام العيد
قال الإمام الألباني رحمه الله:الذي أعرفه أن التكبير في العيدين يختلف أحدهما عن الآخر؛ التكبير في عيد الفطر ينتهي بالصلاة.
أما التكبير في عيد الأضحى: فأيام العيد الأربع كلها موضع للتكبير، ثم هذا التكبير السنة فيه خلاف السنة الغالبة في الأذكار، حيث أن السنة الغالبة في الأذكار هو الإسرار وليس الإجهار، ولكن هناك مواطن استثنِيت فيها هذه السنة، فجُعل الإجهار فيها هو الشرع؛ من هذا القبيل تكبيرات العيدين- مع بيان التفريق الذي ذكرته آنفاً-.
المقصود: أن التكبير في عيد الأضحى في كل أيام العيد الأربعة، وجهراً وليس سراً.
ولكن ليس من السنة تخصيص دبر الصلوات بتكبير العيد، وإنما كل ساعة من ساعات أيام العيد الأربعة يشرع فيها الجهر بالتكبير، أما التخصيص بدبر الصلاة هذا الذي ليس له أصل.
وحينئذ فلا ينبغي نحن أن نعالج الداء بالداء:
أي إذا كان الناس التزموا التكبير - وجهراً- دبر الصلوات - وأن هذا ليس له أصل في السنة- فنحن ما ننهاهم لأنهمالتزموا وإنما ننهاهم لأنهم أعرضوا عن التكبير في كل الأوقات وخصصوا هذا الوقت، الذي هو دبر الصلاة بالتكبير، هذا التخصيص هو الذي ليس له أصل.
فنقول لهم: كبروا واجهروا بالتكبير في كل أيام العيد؛ قبل الصلاة، بعد الصلاة، بين الصلوات، ليلاً.. نهاراً .. وهكذا.
السائل: هل يجوز هنا حتى قبل إقامة الصلاة أن يكبر؟
الشيخ: كل الأوقات؛ بدون التزام شيء معين.
سلسلة الهدى والنور / شريط رقم: (618)
كما سئل - رحمه الله - هل يُقيد التكبير في أيام التشريق في ما بعد الصلوات ؟فأجاب: لا، لا يُـقـيَّد، بل تقييده من البدع، إنما التكبير بكل وقت من أيام التشريق.
السائل: وأيام العشر؟!
الشيخ: وأيام العشر كذلك.
سلسلة الهدى والنور / شريط رقم: (410)
----------
وقال الإمام العثيمين- رحمه الله:التكبير في عشر ذي الحجة ليس مقيداً بأدبار الصلوات، وكذلك في ليلة العيد- عيد الفطر- ليس مقيداً بأدبار الصلوات، فكونهم يقيدونه بأدبار الصلوات فيه نظر.
والمشروع في أدبار الصلوات أن تأتي بالأذكار المعروفة؛ ثم إذا فرغت كبر.
وكذلك المشروع أن لا يكبر الناس جميعاً، بل كلٌ يكبر لوحده، هذا هو المشروع؛ كما في حديث أنس أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمنهم المُهِل، ومنهم المكبر، ولم يكونوا على حال واحدة.
سلسلة لقاء الباب المفتوح/ شريط رقم: (2)